أكد نجيب جبرائيل، مستشار البابا شنودة الثالث، أن البابا سوف يحاسب
المسئول عن وضع القوائم الانتخابية التى تناولتها وسائل الإعلام، وكشفت عن
دعم الكنيسة لبعض التحالفات والأفراد بعينهم فى انتخابات مجلس الشعب المقرر
إجراؤها بعد غد، الاثنين، إذا ثبت صدور هذه القوائم فعلياً عن أحد
المسئولين بالكنيسة.
وأضاف جبرائيل، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه من الممكن أن يكون أحد
القساوسة أو رجال الدين قد استغل غياب البابا الموجود خارج البلاد لتلقى
العلاج وعمد فعلاً للقيام بأعمال تسئ للكنيسة، مؤكداً أن البابا سوف يقوم
بمسائلته وعقابه، لأن مبدأ الكنيسة يؤكد أن انتخاب مسلم معتدل أفضل من
انتخاب قبطى لا يقدم أية خدمات، ومشيراً إلى أن أى شخص يستغل اسم الكنيسة
فى عمل غير مسئول سوف يحاسب عليه إذا ثبت ارتكابه لهذا الفعل بالدليل
المادى القاطع.
وأوضح جبرائيل، أن البابا شنودة خلال تلقيه العلاج خارج البلاد دعا الشعب
المصرى بأكمله ومنهم الأقباط إلى أن يذهبوا بالإدلاء بأصواتهم فى
الانتخابات القادمة وان يختاروا الأشخاص على أساس الاعتدال والقدرة على
تقديم ما يفيد البلاد وهو المبدأ الذى تتبناه الكنيسة فى عدم التفريق بين
المرشحين على أساس مسلم وقبطى.
وقال جبرائيل، "إن إصدار قوائم من قبل الكنيسة لدعم تحالف أو حزب بعينه أمر
مرفوض تماما حتى لو كان من قام بهذا العمل ينتمى فعلاًإلى الكنيسة، لأنه
لا يمثل مبدأها ولا مبدأ البابا، لأن الكنيسة لا تتدخل ولا تعمل
بالانتخابات على حد علمى".
وأكد جبرائيل، بصفته رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، أنه يرفض
استخدام أية جهة للدين فى العملية الانتخابية، سواء كان هذا الاستخدام من
قبل الكنيسة أو أى تيار إسلامى مثل جماعة الإخوان المسلمين، رافضاً أن تلعب
أية جماعة بورقة الدين من اجل حشد الأصوات.