قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن
تشكيل مجلس رئاسى مدنى من ميدان التحرير أمر تتوافق عليه جميع الأطراف،
معتبراً أن المجلس العسكرى غير موثوق فيه ويجب أن يظل ميدان التحرير يداً
واحدة ليلقنوا المجلس العسكرى درساً لا ينساه بالاستمرار فى الميدان.
وأضاف أبو إسماعيل، خلال كلمة له فى ميدان التحرير، مساء أمس السبت: "يجب
أن تطرح جميع القوى آراءها لتشكيل المجلس الرئاسى المدنى، مطالباً
المتظاهرين بحراسة صناديق الانتخابات وقت إجراء الانتخابات، وأن يشاركوا
فيها حتى يعودوا يوم الجمعة القادمة لمواصلة اعتصامهم فى ميدان التحرير
ومعهم نواب حقيقيين ممثلون فى البرلمان المنتخب، وبعدها لن يخلو ميدان
التحرير.
وأكد أبو إسماعيل، أن طرح هيئات بديلة من خارج ميدان التحرير مرفوض، قائلا:
استغفرا الله من اليومين اللى فاتوا اللى اتقسمنا وتخرصنا فيهم فى الميدان
وسمحنا للمطابع أن ترسل إلينا الوحى فى أوراق واضعه فيها أبو إسماعيل أو
غيره فى مجلس رئاسى دون موافقته أو استشارته، لأن وضع أسماء فى أوراق دون
مناقشة مرفوض".
وشدد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، على ضرورة محاسبة قوات الأمن
المتورطة فى أعمال العنف ضد المتظاهرين خلال الأيام الماضية، واصفاً حال
الميدان الآن بـ"الخرب" بعد أن سمح لأعداء التحرير من الخراج أن يدسوا
بياناتهم التى يصورون للثوار أنها مطالب الميدان، معتبراً أن منع المنصات
والإذاعات منذ يوم الأحد الماضى ثورة مرسلة لتنفيذ أمور معينة.
وأوضح أبو إسماعيل، أن هناك جهتين على الثوار أن يعملا فيهما هما "المرحلة
الانتقالية" و"المرحلة النهائية"، مناشداً الثوار على ألا ًيغفلوا جبهة على
حساب أخرى وأن يحافظوا على ما هم عليه ويستمروا فى الميدان لكى يعدوا
إليها فى جحافل كبيرة فى مليونية الجمعة القادمة.
وعقد أبو إسماعيل حلقة نقاشية مع المتظاهرين بالتحرير خاصة بعد أن رددوا خلال كلمته عبارة "مدنية.. مدنية".