قال الفقيه الدستورى، الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق،
إنه ليس هناك عاقل يقبل بتولى رئاسة الوزراء، أو منصب وزارى فى الوقت
الراهن، مشيراً إلى أنه مستغرباً من موافقة الجنزورى على قبول رئاسة
الوزراء لصعوبة الظروف الحالية.
وأكد الجمل، فى حديثه مع الإعلامى وائل الإبراشى فى برنامج "الحقيقة"، الذى
تبثه فضائية "دريم2 " أمس، أن رئيس الوزراء القادم يعتبر من الشهداء،
مشيراً إلى أن الدكتور كمال الجنزورى يتمتع بشخصية قوية، على حد قوله،
وبالتالى فهو قادر على أن ينتشل البلاد مما هى فيه.
وأشار الجمل إلى أن الجنزورى كان يتصرف إبان توليه السلطة على أنه رئيس
وزراء وليس مجرد رئيس سكرتارية الرئيس السابق، وكانت له مواقفه الوطنية.
واتهم الجمل، إسرائيل بالوقوف وراء ما يحدث فى مصر، قائلاً: إسرائيل تخطط
وتنفذ لضرب الثورة المصرية، لافتاً فى الوقت نفسه إلى أنه اطلع على عدة
تقارير مخابراتية أثبتت أن إسرائيل كانت تقف وراء الفتن الطائفية التى
شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، وأنه يجب أن ننتبه لمخططهم.
وقال الجنزورى، إن رموز النظام السابق نجحوا فى دس عدد من المأجورين وسط
متظاهرى التحرير، وهو ما كان سبباً كبيراً فى التفرقة بين الائتلافات
الثورية المشاركة فى تظاهرات التحرير.
ولفت الجمل إلى أنه على الدكتور الجنزورى قبول الشخصيات التى رشحتها
ائتلافات الثورة، لأنه ليس فى مقدوره تجاهلها، مؤكداً أنه يأمل أن تتفق
الائتلافات الثورية على شخصيات بعينها وعدم إعطاء الفرصة للاعتراضات
المتكررة والمملة.