قال محمد عبد العزيز، محامى الشهيد أحمد السيد سرور، الذى لقى مصرعه إثر
دهسه من قِبَل سيارة الأمن المركزى أمس السبت، أثناء مشاركته فى الاعتصام
أمام مجلس الوزراء، إنه تقدم ببلاغ إلى شرطة السيدة زينب ضد قتلة الشهيد،
اعتمادا على التقرير الصادر من مستشفى المنيرة العام، والذى يفيد أن هناك
حالة من التكسير وتفتت فى عظم الحوض، وقررت النيابة انتداب أطباء شرعيين
لتشريح الجثة.
وأشار عبد العزيز إلى أن تقرير الطب الشرعى أوضح، أن الشهيد به تفتك بعظام
الحوض، ومجموعة من السجحات والكدمات وتهتك الكلى، كما تم استدعاء كل قائدى
سيارات الأمن المركزى التى كانت تشارك فى فض الاعتصام لإظهار السيارة التى
قامت بدهس الشهيد، وطالبت كل مشاهد الفيديو التى صورت الحادث لتقديمها
للنيابة.
وأضاف المحامى، خلال مداخلته الهاتفية لبرنامج "يحدث فى مصر" الذى يقدمه
الإعلامى حسين عبد الغنى ويذاع على قناة "النهار"، قائلاً: "هناك تحقق
إدارى يحدث داخل وزارة الداخلية"، لافتاً إلى أن القانون يضمن تقديم الجناة
إلى العدالة، فضلاً عن سماع الشهود فى الواقعة، مؤكداً على أن الاعتصام
المقام أمام مجلس الوزراء لن ينفض حتى يقدم الجناة إلى المحاكمة.
وفى سياق متصل، أكد أحمد عجمى، شاهد عيان على الحادث وأحد الناشطين ومصورى
الفيديو، على استحالة فض الاعتصام المُقام أمام مجلس الوزراء حتى يسترد حق
الشهيد "سرور"، موجهاً رسالته للمجلس العسكرى، قائلاً: "من أجل حقن الدماء
لو كنتم تحبوا مصر فعلا، أدعوكم للتنحى عن السلطة وترك لعبة السياسة، وأن
تعودوا إلى مهمتكم الأساسية فى حماية حدود مصر".