علقت صحيفة الديلى تليجراف على بيان البيت الأبيض الذى يحث فيه المجلس العسكرى بسرعة تسليم السلطة لحكومة مدنية، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية ألقت بثقلها خلف المحتجين بعد أيام من اتخاذها مسارا حذرا بين المتظاهرين وحلفاءهم من جنرالات المجلس.
وقالت الصحيفة إنه فى بيان تم إعداده خصيصا ليصل للمتظاهرين فى ميدان التحرير، طالب البيت الأبيض القادة العسكريين ضرورة نقل السلطة إلى إدارة مدنية ديمقراطية جديدة.
واعتبرت الصحيفة بيان البيت الأبيض بأنه تدخل من قبل إدارة أوباما التى ترفض خطة العسكرى للاحتفاظ بالسلطة إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية، إذ إنه ينوى تسليمها بعد انتخاب رئيس للجمهورية فى يوليو 2012.
وأشارت الصحيفة إلى الموقف الأمريكى الذى أغضب المتظاهرين بمحاولات إدارة أوباما السير على خط رفيع بينهم وبين جنرالات المجلس. فعلى مدار الأسبوع الماضى اكتفى البيت الأبيض بدعوة الطرفين إلى ضبط النفس.
وطالما واجه الرئيس أوباما الانتقادات لبطئه فى الإعراب عن دعمه للإحتجاجات التى أطاحت بمبارك فبراير الماضى، ولكن انسحابه أخيرا من مساندة حليفه القديم كان حاسما فى الإطاحة بمبارك.
ومع ذلك ترى الصحيفة البريطانية أن بيان البيت الأبيض لن يحوز إعجاب عشرات الآلاف الذين احتشدوا بالتحرير أمس، لأنه على ما يبدو يقدم دعمه للحكومة الجديدة برئاسة الدكتور كمال الجنزورى التى يرفضها الميدان.