خرجت الحركات والقوى السياسية والمحتجون عقب صلاة الجمعة، للمشاركة فى
مليونية "الفرصة الأخيرة"، للمطالبة بتسليم السلطة لمجلس مدنى وحكومة إنقاذ
وطنى، متجهين إلى الميادين للتعبير عن غضبهم ضد الانتهاكات التى مارستها
قوات الأمن ضد المتظاهرين فى ميدان التحرير، مما أوقع عشرات الضحايا ومئات
المصابين.
وتظاهر المئات من أهالى العريش، انطلاقاً من مسجد الرفاعى، للمطالبة بتنحى
المجلس العسكرى عن السلطة وتسليمها لمدنيين، ورفع المتظاهرون، من مختلف
الأطياف والحركات الثورية والأحزاب، لافتات تدعو إلى سرعة تلبية مطالب
المتظاهرين بالتحرير وتشكيل مجلس وطنى ووجهوا هتافات ضد المجلس العسكرى.
فى حين رفضت أجهزة الأمن بشمال سيناء قيام المئات من أهالى العريش بالخروج
فى مظاهرات تأييد للمجلس العسكرى انطلاقاً من مسجد الفواخرية.
وبحسب مصادر محلية، فإن أجهزة الأمن أقنعت المتظاهرين بمسجد الفواخرية بعدم
خروج المظاهرات والمسيرات المؤيدة للمجلس العسكرى، حتى لا يحدث تصادم
بينها وبين المظاهرات المناوئة له، وبالتالى تقع اشتباكات بين الطرفين قد
تتطور لاستخدام السلاح.
وفى الإسماعيلية، توافد شباب الثورة والجماهير والائتلافات الشعبية إلى
ميدان الممر، للمشاركة فى مظاهرة جمعة الفرصة الأخيرة، وشهد الميدان تحركات
واسعة الانتشار من جانب القوات المسلحة والشرطة بعد طرد المتواجدين فيه
أول أمس بالقوة، وعمل احتياطات أمنية مشددة لعدم الوصول إلى المنشآت
الحيوية وأقسام الشرطة.
وبدأت المظاهرات بمسيرة عقب صلاة الجمعة من مسجد المطافى وعدد من مساجد
الإسماعيلية إلى ميدان الممر ومنه إلى شوارع الإسماعيلية، لتفويت الفرصة
على البلطجية والصبية من الاندساس بين المتظاهرين.
بينما توجه ائتلاف شباب الثورة إلى ميدان التحرير، حسب ما صرح به محمد نحاس
المنسق العام للإتلاف وأيضا حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية وجمعية ولاد
البلد وآخرون سافروا للمشاركة فى مظاهرات ميدان التحرير.
وفى الإسكندرية، انطلق الآلاف من المتظاهرين فى مسيرة سلمية من أمام مسجد
القائد إبراهيم وحتى المنطقة الشمالية العسكرية، للتأكيد على مطالبهم
بضرورة تنحى المشير نهائياً وتسليم السلطة إلى مجلس مدنى ومحاكمة قتلة
الثوار وأن تكون الانتخابات التشريعية فى موعدها، وتحديد موعد قريب
لانتخابات الرئاسة.
وفى الشرقية، انطلقت مسيرات حاشدة من مساجد المدن والمراكز، طالبوا خلالها
بوقف العنف ضد المتظاهرين السلميين وإعطاءهم حقهم الشرعى فى التظاهر السلمى
ورفض أى شكل من أشكال العدوان عليهم.
كما طالبو بضرورة عودة القوات المسلحة إلى ثكناتها، حفاظا على هببتها وترك
الحكم إلى سلطة مدنية، وأكدوا رفضهم خطاب المشير الأخير، مؤكدين أن كل من
فى الميدان هو يمثلهم.
وفى مدنية الزقازيق، خرجت مسيرة حاشدة من مسجد الفتح طافت أرجاء المدنية،
هتف فيها المتظاهرون بهتافات طالبوا فيها برحيل المشير منها، "يا مشير يا
طنطاوى رواح بيك" و"لا نجيب حقهم لا نموت زيهم".
وخرجت أيضا مسيرة ضمت أكثر من ألف شاب وفتاة من مسجد النصر بفاقوس، طافت
أرجاء المدنية حملوا خلالها لافتات منددة بالاعتداءات على متظاهرى التحرير،
وهتفوا "مش هنخاف مش هنطاطى إحنا خدنا على المطاطى".
ونظم العشرات فى قنا، من أعضاء القوى السياسية الائتلافات وملتقى شباب نجع
حمادى، مسيرة بدأت من منطقة الساحل وتوجهت لتصل إلى ميدان الأوقاف، لتعلن
تأييدها المطلق لكل الحركات الثورية والمطالب المشروعة لثوار التحرير.
وهتف المتظاهرون، "يسقط يسقط حكم العسكر، إحنا الشعب الخط الأحمر، الشعب
يريد مجلس رئاسى مدنى، مش هنمشى هو يمشى، يا مشير قالك أيه قبل ما يمشى سعت
البيه، قالك اذبح فى الثوار قالك ولع فى الأسعار خللى العيشة تبقى مرار".
وشملت التظاهرة عددا من القوى السياسية والأحزاب من التيار السلفى بشكل
جماعى والإخوان المسلمين، كما شملت مشجعى ألتراس الأهلى الذين يقومون
بإشعال الحماسة لدى المتظاهرين عن طريق طرق الطبول والهتافات الحماسية
المرتفعة.
وفى دمياط، جدد شباب 6 أبريل وبعض القوى السياسية بدمياط ميسراتهم
الاحتجاجية بعد صلاة الجمعة، لليوم السادس على التوالى، حيث أدى العشرات من
المحتجين صلاة الجمعة بميدان الساعة، وهتف المحتجون الهتافات المنددة بحكم
العسكر والرافضة لبيان المشير طنطاوى.
وهتفوا "غازية صناعة إسرائيلية" و"يا حرية فينك فينك الداخلية بنا وبينك"
و"يسقط يسقط حكم العسكر" و"الشعب يريد إسقاط المشير"، "المشير بيهيس.. عايز
يبقى الريس"، "مجلس ذل ومجلس عار إلى بيقتل الثوار" و"شالوا مبارك جابو
مشير يادى النيلة مفيش تغيير".
كما انطلقت مسيرة جابت الشوارع والميادين الرئيسية بدمياط وهتف المحتجون ضد المشير وسامى عنان.
أما فى المنيا، وعقب الانتهاء من أداء صلاة الجمعة، بدأ الشباب من حركة 6
أبريل وشباب 25 يناير وائتلاف شباب الثورة، يتوافدون على ميدان بالأس وسط
مدينة المنيا للمشاركة فى جمعة الفرصة الأخيرة تضامنا مع متظاهرى التحرير.
وأكد المتظاهرون أن المظاهرة لن تخرج عن إطارها السلمى وأن المظاهرة تأكيد
على مطالب الثورة للحفاظ على مكتسباتها، وردد المتظاهرون هتافات من بينها،
"يا بلدنا يا تكية سرقوكى الحرامية".
وأكد المتظاهرون على استمرار التظاهر لحين تحقيق المطالب، كما نفى
المتظاهرون علاقتهم بالبيانات التى يتم توزيعها على الشباب أثناء المظاهرة.
وفى المنوفية، سادت حالة من الهدوء التام بمحافظة المنوفية بعد قرار حركة
شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية بالمنوفية، إلغاء مظاهرات شبين الكوم التى
كانت من المقرر خروجها من مسجد العباسى بقلب المدينة.
وأعلنت حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية انسحابها من لجنة تنسيقية
الأحزاب بالمحافظة، احتجاجاً على رفض اللجنة الخروج بمسيرات بالمنوفية مع
شباب الثورة وطلاب الجامعة.
فيما أكد محمد كمال، منسق حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية بالمنوفية، أن
النزول بمسيرات بالمنوفية وباقى المحافظات هو واجب وطنى وليس رأيا أو
اقتراحا للمناقشة، حيث إن الخروج بمسيرات بالمحافظات هو إعلان عن رفض تلك
المحافظات، عما يحدث من قتل للمتظاهرين بميدان التحرير.
وسادت حالة من التأهب الأمنى بمديرية أمن المنوفية، حيث كثفت التواجد
الأمنى حول أقسام الشرطة والمنشآت العامة تحسبا لقيام البلطجية وأهالى
المساجين باستغلال الأحداث الأخيرة ومهاجمة أقسام الشرطة ومديرية الأمن.