اتسمت مليونية "حق الشهيد"، بمشاركة عشرات الآلاف منذ الصباح الباكر،
للتأكيد على مطالب الثورة، حيث انتشرت اللجان الشعبية حول جميع مداخل
ومخارج ميدان التحرير، بعد أن قررت الحركات والائتلافات المشاركة أمس تعيين
مدير أمن للميدان، ويتم التواصل مع باقى اللجان الشعبية من خلال الهاتف
المحمول.
فيما كثفت اللجان الشعبية من تواجدها بشارع محمد محمود وأمام المتحف المصرى
ومجمع التحرير، رحبت الحركات والائتلافات الداعية لمليونية اليوم، بتواجد
شباب الإخوان منذ الصباح الباكر وفق شروط الميدان، وهى عدم رفع لافتات خاصة
بالحزب أو الجماعة، باعتبار المليونية من أجل مصر والشهداء.
كما شارك أتباع الدعوة السلفية بأعداد كبيرة، وعلى رأسهم الدكتور عماد عبد
الغفور رئيس حزب النور السلفى، ونادر بكار المتحدث الإعلامى للحزب وعدد من
قيادات الحزب. وقال نادر بكار، المتحدث الإعلامى باسم حزب النور، إن
مشاركتهم فى مليونية اليوم واجب حتمى عليهم وشعب مصر بالكامل، لافتا إلى
أنهم يرحبون بالدكتور كمال الجنزورى رئيساً لحكومة الإنقاذ الوطنى، وأن
الدعوة السلفية أعدت قائمة بأسماء الشخصيات التى سيتم ترشيحها للوزارة
الجديدة.
كما شاركت الجماعة الإسلامية تحت شعار "الشعب والقوى الإسلامية إيد واحدة"،
بأعداد كبيرة دون رفع لافتات خاصة بهم، ملتزمون بقرار الميدان برفض
اللافتات والشعارات الحزبية ورفعوا لافتات وشعارات مطالبة بمحاسبة
المسئولين عن قتل الشهداء بالتحرير، مؤكدين أن الجماعة الإسلامية وحزبها
جزء أساسى من الشعب المصرى وبناء عليه شاركوا فى المليونية.
وقدمت الجماعة مقترحات جديدة لحكومة الإنقاذ الوطنى من خلال 4 شخصيات، على
رأسهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل للرئاسة والمستشار
طارق البشرى.
وضمت المليونية الائتلافات الثورية والحركات، مثل 6 أبريل واتحاد شباب
الثورة والجمعية الوطنية للتغيير، كما شارك فيها 2 من مرشحى الرئاسة، هما
الدكتور عب المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد البرادعى، اللذان وصلا إلى
الميدان عقب صلاة الجمعة مباشرة.
استقبل المتظاهرون البرادعى بالترحاب الكبير وحملوه على الأعناق، حين وصل
إلى الميدان من جهة مسجد عمر مكرم، ولم يختلف الأمر بالنسبة للدكتور عبد
المنعم أبو الفتوح الذى تشارك حملته فى الميدان منذ بداية الاعتصام، وزار
أبو الفتوح المستشفيات الميدانية وتلبية احتياجاتهم من أدوية وأطباء وأدان
استخدام العنف ضد المتظاهرين، ووقوع عدد كبير من الشهداء نتيجة عدم التزام
وزارة الداخلية بسلمية الثورة التى نادى بها المتظاهرون منذ أول يوم.
وأضاف أبو الفتوح لـ"اليوم السابع"، أنه شارك وسيشارك شباب الثورة حتى
تتحقق مطالبهم كاملة من خلال إتمام محاكمة رموز السابق محاكمة عاجلة وتسليم
المجلس العسكرى للسلطة وعودته لثكناته وتقديم المتسببين فى إطلاق النار
على المتظاهرين إلى المحاكمة بشكل فورى.
وبحسب تعليمات الميدان، لم توجد سوى منصة واحدة فقط تجمع المتظاهرون حولها
معتبرينها منصة الميدان، ورفع المشاركون فى المليونية أعلام مصر فقط
ولافتات تطالب المجلس العسكرى بتسليم السلطة، كما انتشرت لافتات كبيرة
تطالب بتقديم ضابط وزارة الداخلية "الشناوى" الذى كان يقتنص عيون
المتظاهرين، ولافتة تطالب بتخلى المجلس العسكرى عن الصلاحيات التشريعية
والسياسية لحكومة الإنقاذ الوطنى.
ورفع المتظاهرون لافتتين عند مدخل شارع محمد محمود كتب عليهما "شارع
الشهداء.. محمد محمود سابقا"، و"شارع عيون الحرية"، وتعزز تواجد وزارة
الصحة، حيث انتشرت نحو أكثر من 50 سيارة إسعاف بأرجاء الميدان، فيما حاول
المتظاهرون تيسير الحركة لسيارات الإسعاف لنقل المصابين، وأيضا انتشر
الباعة الجائلون بشكل ملحوظ فى الميدان.
