طرح عدد من شباب المتظاهرين المشاركين بمليونية "الفرصة الأخيرة"، استفتاءً
شعبياً لتشكيل مجلس رئاسى مدنى، برئاسة كلا من الدكتور عبد المنعم أبو
الفتوح والدكتور محمد البرادعى وحسام عيسى، حيث قاموا بتوزيع استمارات على
آلاف المتظاهرين، والتى تضمنت أسماء الثلاث شخصيات، واستمارة أخرى لجمع
التوقيعات تحمل أكثر من 20 توقيعاً، على أن تشمل التوقيعات الاسم والرقم
القومى ورقم الهاتف والانتماء السياسى، بالإضافة إلى توفير بعض الخانات
لإتاحة الفرصة للمواطنين لاختيار من يرونه الأنسب لتولى رئاسة المجلس.
من جانبه قال مصطفى زكريا، أحد القائمين على جمع التوقيعات، إن الاستفتاء
يتيح الفرصة للمواطنين إضافة اسم أى من الشخصيات العامة لعضوية المجلس، أو
حذف أى من الأسماء الثلاثة المطروحة، أو رفض الاستفتاء بالكامل، مضيفاً أن
عملية فرز الأصوات ستخضع للجنة سوف يتم تشكيلها من شباب الثورة.
وأضاف زكريا أن الهدف من طرح الاستفتاء هو أن يكون هناك قيادة لها مصداقية
من الشارع، تستطيع أن تتكلم باسم مصر الثورة، كما أن الاستمارات تتضمن
البرنامج الوطنى الذى يقترحه الثوار على الحكومة لتنفيذ مطالب الثورة، ومن
أهمها أن تتسلم الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية من المجلس العسكري، وتعيين
حكومة إنقاذ وطنى تكنوقراط دون النظر للتوجهات السياسية، بالإضافة لتحديد
جدول زمنى فى حد أقصى عاما واحدا لوضع الدستور والاستفتاء عليه.
كما طالب البيان المرفق بالاستمارة بضرورة تطهير أجهزة القضاء والإعلام
والتعليم والشرطة، وإعطاء مقرات الحزب الوطنى المنحل لشباب الثورة لتكون
مقرات لأحزابهم الجديدة والحركات السياسية، ونادى البيان بأن يكون نشيد
"اسلمى يا مصر.. إننى الفدا" النشيد الوطنى لمصر.