طالب حزب "غد الثورة" بتأجيل المرحلة الأولى من العملية الانتخابية،
لتكون بعد المرحلة الثالثة، على ألا يزيد ذلك من طول الفترة الانتقالية،
معتبرا أن إجراء الانتخابات في الظرف الراهن هو "تكليف بالمستحيل".
ودعا الحزب في اجتماع الهيئة العليا له مساء الخميس إلى تشكيل مجلس
رئاسي مدني عسكري مختلط يقوم بمهام الرئيس يكون فيها متحملا للمسئولية حتى
إنتهاء المرحلة الانتقالية في التاريخ المعلن، على أن يعود المجلس العسكري
إلى ممارسة دوره الطبيعي في حماية البلاد ، مشيرا إلى ضرورة أن يقوم المجلس
الرئاسي المقترح، بدوره في تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني، لتكون معبرة عن
طموحات المصريين وآمالهم.
ورفض أعضاء الهيئة العليا لغد الثورة الاعتذار الذي وجهه المجلس حيث
استخدم كلمة ضحايا وليس شهداء، مطالبا بإعلان الحداد العام على شهداء مصر
في الثورة وما تلاها من أحداث مؤسفة، وصولا لأحداث التحرير الأخيرة.
وطالب الحزب بمحاكمة من تورط في الأحداث الأخيرة محاكمة عادلة، معتبرا
أن الطريقة التي تسير بها المحاكمات لا توحي بجدية والوصول إلى العدالة
الناجزة، وطالب الحزب أيضا بإطلاق سراح كافة المعتقلين في الأحداث الأخيرة،
وإلغاء الأحكام التي صدرت من القضاء العسكري، وتكريم أهالي الشهداء ماديا
وأدبيا، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة هي جزء من أداء حكومة شرف الضعيفة
ومن منظومة تعمل على شيطنة الثورة في عيون المصريين .
وأكد الحزب على ضرورة تطهير القضاء والإعلام والشرطة، واصفا الخطوات التي أُخذت في هذا الشأن بأنها "غير حقيقية ومرتبكة".
وعن موقفه من التحالف الديمقراطي شكل الحزب لجنة ثلاثية للتنسيق مع
الأطراف المشاركة في التحالف وعلى رأسها حزب الحرية والعدالة- الذراع
السياسي لجماعة الإخوان المسلمين-.
وأكد الإجتماع على قرار تعليق كافة أشكال الحملة الانتخابية لمرشحيه في الانتخابات المقبلة .