اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بإصرار المجلس العسكرى على إجراء
الانتخابات البرلمانية فى موعدها المقرر الأسبوع المقبل، برغم أحداث العنف
التى شهدتها البلاد على مدار أسبوع، وقالت إن البيان الذى أصدره المجلس
العسكرى أمس الخميس، من شأنه أن يزيد حالة الاستقطاب فى البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى ما ورد فى البيان من دعوة الجيش "للمواطنيين الشرفاء"
بالقبض على من يثيرون الشقاق، وتسليمهم إلى السلطات المسئولة. ونقلت عن هبة
مورايف، الباحثة فى الشأن المصرى بمنظمة هيومان رايتس ووتش قولها إن الجيش
بهذه الطريقة ينشر الفوضى، واصفة موقفه هذا بأنه غير مسئول للغاية.
وترى "مرايف" أن بيان الجيش الذى حذر من غرق البلاد فى حالة من الفوضى،
يتناسب مع رؤيته القائمة على أن الجيش هو حارس الأمن المحايد الذى يتمتع
بثقة الشعب، وهذا هو السبب فى تفضيل المجلس العسكرى أن يشارك المواطنون فى
تحديد "البلطجية" و"العملاء".
ووصفت الصحيفة اعتذار المجلس العسكرى عن سقوط شهداء فى أحداث التحرير بأنه
خطوة غير معتادة، إلا أنه دفع النشطاء إلى طرح تساؤلات عن أسباب عدم وقف
الهجمات التى يشنها الجيش والشرطة منذ عدة أيام.
من ناحية أخرى، اهتمت الصحيفة بالحديث عن الهجوم والتحرش الذى تعرضت له
الكاتبة منى الطحاوى، والتى تحمل الجنسية الأمريكية أيضا، من قبل الشرطة.
وأوردت ما ذكرته الطحاوى على صفحتها على موقع توتير للتواصل الاجتماعى عما
تعرضت له من احتجاز وتحرش جنسى على مدى ساعات وصفتها بأنها كانت مؤلمة، رغم
أنها أسهل بكثير مما تتعرض له كثير من المصريات على حد قولها، وقالت
الطحاوى إن كونها مواطنة أمريكية ربما كان السبب فى إطلاق سراحها فوراً.