ذكرت هيومان رايتس، منظمة حقوق الإنسان، على موقعها أمس، أن المفوضة
السامية لحقوق الإنسان "نافى بيليه" نددت بقوة بدور الجيش وقوات الأمن فى
مصر لمحاولة قمع المظاهرات خلال الأيام الخمسة الماضية، وخاصة التقارير
التى أفادت بمقتل نحو ثلاثين متظاهراً، وإصابة المئات من المطالبين بالعودة
إلى الحكم المدنى.
وحثت "بيليه" فى بيانها الصحفى السلطات المصرية على وقف ما يبدو جلياً، أنه
استخدام مفرط للقوة ضد المتظاهرين فى ميدان التحرير وغيره من المناطق، بما
فى ذلك الاستخدام الواضح غير الملائم للغاز المسيل للدموع، والطلقات
المطاطية والرصاص الحى.
وأعربت المفوضة السامية عن صدمتها إزاء بعض الصور التى خرجت من ميدان
التحرير، بما فيها الضرب الوحشى للمحتجين، وما تردد عن إصابة متظاهرين عزل
بطلقات فى الرأس.
وشددت "بيليه" على ضرورة إجراء تحقيق عاجل ومحايد ومستقل فى تلك الأحداث، وضمان محاسبة المسئولين عن الانتهاكات.
وذكرت مفوضة حقوق الإنسان أن أفعال الجيش وقوات الأمن أدت مرة أخرى إلى
إشعال الموقف بدلا من أن تحسن الوضع الأمنى، مما أدى إلى خروج أعداد كبيرة
من المتظاهرين إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم.
وقالت بيليه، فى بيانها الصحفى، إن على السلطات المصرية التزاما يحتم عليها
توفير الحماية للجميع وضمان توفير بيئة آمنة وسلمية قبيل الانتخابات
التشريعية المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل.