حول الجيش الإسرائيلى مدينة يافا الذى ارتبط اسمها قديماً، باسم عروس البحر
المتوسط، وذلك لكونها من أجمل المدن الساحلية المطلة على البحر، عبر
السنوات الماضية إلى معسكر للتدريبات، حيث يقيم تدريبات داخل أزقة المدينة،
مما يثير انزعاج واستهجان العديد من الفلسطينيين الساكنين هناك، الذين
يعتبرون الأمر استهدافاً لوجودهم داخل المدينة.
وذكر عدد من سكان مدينة يافا، لصحيفة معاريف الإسرائيلية، أن الجيش
الإسرائيلى يجرى خلال الشهر الواحد أكثر من تدريبين، داخل أحياء مدينة
يافا، خاصة الأحياء التى يكثر فيها الفلسطينيين، دون إبلاغ السكان بموعد
ومكان إجراء التدريب، مما يثير انزعاجهم، وخاصة عندما يقوم الجيش
الإسرائيلى بالتدريبات بلباس مدنى، فلا يعلم السكان إذا ما كان هؤلاء
الأشخاص هم من الجنود الإسرائيليين، أم من المستوطنين المتطرفين، الذين
يعتدون بشكل مستمر على الممتلكات التابعة للسكان الفلسطينيين، كما حدث خلال
الأسبوع الماضى عند إحراق مطعم فى مدينة يافا، وكتب على جدرانه جملة
"تدفيع الثمن".
وأجرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية لقاء مع عضو بلدية يافا سامى أبو شحادة،
الذى أكد أن الجيش الإسرائيلى يجرى تدريبات دورية فى مدينة يافا، وخاصة فى
فترات المساء، دون إعلام السكان عن هذه التدريبات، معتبراً أن التدريبات قد
تسهم فى تفجير الأوضاع بين المواطنين هناك، والجيش الإسرائيلى.
وأضاف المسئول الفلسطينى:"عندما يتجول الجنود بزى مدنى فى يافا وهم يحملون
الأسلحة، دون أن يبلغوا المواطنين مسبقاً عن التدريبات، فهذا تصرف غريب
جداً فى نظرى، ومن الممكن أن يفجر هذا الأمر، العلاقات بين السكان والجيش
فى أى لحظة".