رجحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اعتراض الإخوان المسلمين على اختيار
كمال الجنزورى رئيس وزراء مصر الأسبق لتشكيل الحكومة الجديدة بسبب تعذيب
الإسلاميين فى السجون فى الفترة التى تولى فيها رئاسة الحكومة سابقاً فى
أواخر التسعينيات.
وفى متابعاتها لتطورات المشهد السياسى فى مصر، قالت الصحيفة إن هناك مواجهة
طويلة بين حكام مصر العسكريين والجماهير المحتجة فى ميدان التحرير
والمطالبة برحيلهم عن السلطة، وذلك مع تعهد المجلس العسكرى بالمضى قدماً فى
الانتخابات البرلمانية على الرغم من أن العنف الذى حدث على مدار أسبوع
سيلقى بظلاله بشكل مؤكد على عملية التصويت.
وتحدثت الصحيفة عن اختيار كمال الجنزروى لتشكيل الحكومة الجديدة، وقالت إن
هذا الاختيار الذى يأتى بعد أن أوضح المجلس العسكرى فى المؤتمر الصحفى الذى
عقد بالأمس أنه غير مستعد لتسليم أى سلطة، يظهر تفضيل المجلس لرئيس وزراء
"مرؤوس" مثلما كان دور الجنزورى فى عصر مبارك.
وأشارت الصحيفة إلى أن اختيار الجنزوى ربما يثير اعتراض الإخوان المسلمين
الذين وافقوا على صفقة مع المجلس العسكرى للاحتفاظ بالسلطة بشكل كامل لحين
إجراء انتخابات مبكرة، على حد قول قولها، وبررت نيويورك تايمز ذلك بالقول:
إن الفترة التى تولى فيها الجنزروى رئاسة الحكومة فى أواخر التسعيينات تم
فيها تعذيب الكثير من الإسلاميين الذين يتولون قيادة الجماعة الآن.
ولفتت الصحيفة إلى بيان حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لحركة
الإخوان المسلمين، قالوا فيه إن رئيس الحكومة القادم يجب أن يتمتع بتوافق
وطنى عام وقبول شعبى، وأن يقف على مسافة واحدة من كافة القوى السياسية،
وقالت جماعة الإخوان إن قادتها لم يلتقوا مع المجلس العسكرى أمس الخميس فى
إشارة إلى عدم استشارتهم فى اختيار الجنزورى.