مص الأصابع يؤخر النطق عند الأطفال
وجد باحثون، أن شرب الأطفال الحليب من الزجاجات ووضع المصاصات في
فمهم، بالإضافة إلى غيرها من عادات المص، في ما عدا الرضاعة الطبيعية من
ثدي الأم، قد تزيد من مخاطر تطور مشاكل النطق عند الصغار.
وقيّم
الباحثون، الارتباط بين عادات المص واضطرابات النطق عند 128 ولداً في مدينة
باتاغونيا في تشيلي لم يدخلوا المدرسة، وتتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات،
وجمع الفريق بيانات من الأهل حول طريقة أكل الأطفال وعادات المص، وقيموا
نطق الأطفال جميعاً، فتبين في الدراسة إن تأخير موعد شرب الأطفال للحليب من
الزجاجات إلى ما بعد الشهر التاسع من العمر على الأقل قلص من تطويره مشاكل
وصعوبة في النطق.
أما الأطفال الذين كانوا يمصون أصابعهم أو يستخدم
أهلهم المصاصات لتهدئتهم لأكثر من 3 سنوات فكانوا 3 مرات أكثر عرضة لمشاكل
في النطق.
وتشير هذه النتائج إلى أن اللجوء إلى المص، في ما عدا
الرضاعة الطبيعية من الثدي، يترك آثاراً سلبية على تطور نطق الأطفال، ورغم
أن هذه الدراسة تعطي دليلاً إضافياً على فائدة إطالة فترة الرضاعة من
الثدي، إلا أنه لا بد من تفسير النتائج بحذر ذاك أنها تعتمد على الملاحظة
فقط، على ما أقره الباحثون أنفسهم.