اتهمت قوى إسلامية، المجلس العسكرى بـ«تدبير مؤامرة لإلغاء
الانتخابات البرلمانية، ونقض الاستحقاقات الديمقراطية والانقضاض على الحكم
وعدم تسليم السلطة إلى المدنيين». رئيس حزب البناء والتنمية (الذراع السياسية للجماعة الإسلامية)، الدكتور
صفوت عبدالغنى، قال لـ«الشروق» إن المجلس العسكرى «هو الذى دبر وخطط
لأحداث العنف والتصعيد التى شهدها ميدان التحرير من أجل إلغاء الانتخابات»،
متهما المجلس بالخضوع لما سماه ضغوطا خارجية «حذرته من احتمال فوز
الإسلاميين بأغلبية برلمانية فى الانتخابات التشريعية المقبلة، فلجأ
لاصطناع أحداث التحرير من أجل إجهاض العملية الانتخابية برمتها، قبل أن
تبدأ».
من جانبه اتهم الدكتور محمود غزلان، المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان
المسلمين، المجلس العسكرى بافتعال أحداث التحرير «عمدا، لكى يتهرب من
الاستحقاقات الديمقراطية، وتسليم السلطة إلى الشعب».
وحمّل غزلان المجلس العسكرى «مسئولية الدماء التى سالت فى التحرير،
بتعمد إثارة الشباب بتضخيم الأحداث وتلاحقها، بما يسمح له بإيجاد ذريعة
لتأجيل الانتخابات». قائلا: «الشعب لم يقم بثورته لإقصاء مبارك والإتيان
بـ20 عسكريا كى يحكموا البلاد».
وكشف مصدر إخوانى لـ«الشروق» عن «معلومات وصلت لهم قبل شهر ونصف الشهر،
مفادها أن المجلس العسكرى يدبر لأحداث دموية قبل وأثناء الانتخابات من أجل
إلغائها وإعلان سيطرته التامة على مقاليد السلطة».
وكشف مصدر إخوانى آخر عن بوادر انشقاق داخل الجماعة على خلفية رفضها المشاركة فى مليونية أمس.
وكانت تقارير قد تحدثت عن تهديد محمد البلتاجى القيادى الإخوانى بالاستقالة مساء أمس الأول بسبب تباين المواقف تجاه الأحداث الأخيرة.