انتقد الحزب "الشيوعى المصرى"، خطاب المشير محمد حسين طنطاوى
رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى وجهه إلى الشعب المصرى مساء أمس،
ووصف الخطاب بأنه يعيد إلى الذاكرة خطابات الرئيس السابق حسنى مبارك التى
اعتادت أن تتجاهل إرادة جماهير الثورة، واستخدم لغة تحمل تهديداً واضحاً
للمتظاهرين ووسائل الإعلام. وذكر بيان للحزب قائلا "بعد صمت طويل خرج
المشير طنطاوى بخطاب ذكرنا بخطابات الرئيس المخلوع، و اضاف الحزب بدلا من
أن يستجيب طنطاوى لإرادة الملايين التى احتشدت فى ميادين التحرير فى
القاهرة والمحافظات ويعترف بمسئولية المجلس العسكري والحكومة، عن هذه
الجرائم الوحشية التى أدت إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات المصابين ويعتذر
عنها اعتذارا صريحا للشعب المصري ويعد باجراء تحقيق مستقل وفورى لتقديم
المسئولين عنها للمحاكمة، استخدم المشير لغة تحمل تهديداً واضحاً
للمتظاهرين ووسائل الاعلام".
واستنكر عدم إقرار الخطاب، بفشل المجلس العسكرى فى إدارة
المرحلة الانتقالية وانحيازه إلى تيارات أوصلت البلاد إلى هذه الحالة
المتردية امنياً واقتصادياً بسب انحرافه عن مسار الثورة وعدم تحقيق مطالبها
العاجلة.
ورأى، أن الخطاب تضمن، التفافا على مطالب الثوار الواضحة فى
تشكيل حكومة إنقاذ وطنى لها مطلق الصلاحيات فى إدارة البلاد خلال المرحلة
الانتقالية، وعودة المجلس العسكرى إلى ثكناته وممارسة مهامه، استجابة إلى
إرادة الشعب فى الميادين التى كانت هى السبيل الوحيد لتوليه السلطة بعد
إسقاط مبارك