داهمت قوة من مباحث أمن الدولة منزل الناشر «أحمد مهنى» مدير دار
"دوّن"، في وقت مبكر من صباح اليوم، واعتقلته على خلفية نشر الدار كتاباً
عن الدكتور محمد البرادعي يحمل عنوان "البرادعي وحلم الثورة الخضراء"،
للكاتب كمال جبريال.
وقال «مصطفى الحسيني» أحد مؤسسي دار "دوّن"، إن نقيباً من مباحث أمن
الدولة وصل على رأس قوة أمنية إلى منزل مهنى في منطقة إمبابة عند الثانية
والنصف من صباح السبت، وقامت القوة بتفتيش المنزل بحثاً عن نسخ من الكتاب،
ثم اتصلوا بالناشر الذي كان خارج المنزل على هاتفه المحمول لاستدعائه،
واصطحبوه معهم فور وصوله إلى مقر مباحث أمن الدولة بالأميرية.
من جانبها، أكدت والدة «أحمد مهنى» أنباء اعتقاله، مشيرة إلى القوة
الأمنية استولت على جهاز الكمبيوتر الخاص به، وأضافت أن والده زار مقر
احتجاز إبنه حيث أكد له المسئولون أن الإفراج عنه سيتم بعد انتهاء عدد من
"الإجراءات"، لم يوضحوا طبيعتها.
بينما قال «كمال جبريال» مؤلف الكتاب الأزمة، إنه متأكد أن من اتخذوا
قرار اعتقال الناشر لم يقرؤوا كتابه أصلاً، مشيراً إلى أن الكتاب يتكون من
مجموعة مقالات سبق نشرها على عدد من المواقع الإلكترونية، تعالج قضية
البرادعي بـ"نظرة موضوعية" تضم مواقف لصالح الدولة في بعض التفاصيل،
بالإضافة إلى انتقادات لبعض قطاعات النخبة الملتفة حول البرادعي، مشيراً
إلى أن الكتاب حصل على رقم إيداع، ويتم تداوله بالأسواق والمكتبات منذ
حوالي أسبوعين.