قال الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة
الدولية للطاقة الذرية، إنه في ظل وجود قوات الجيش، سيستطيع النظام الوقوف
بـ«ثبات وحزم»، مشيراً إلى أن أهداف القوات المسلحة «ليست واضحة» حتى الآن،
قائلاً إن «المشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع، لم يظهر مرة واحدة على
التليفزيون للتخفيف من حدة القلق العام، فضلاً عن عدم مقابلته أي من أفراد
المعارضة حتى الآن».
وأكد الحائز على جائزة نوبل، في حواره مع صحيفة «توداي زمان»
التركية، الاثنين، أنه لايرى جماعة الإخوان المسلمين «منظمة متطرفة»،
مشدداً على أن نضال «الإخوان» يعتبر «سياسياً» وليس «دينياً»، مشيراً إلى
أنه «رغم وجود الحزب الوطني حتى الآن في السلطة، إلا أن جماعة الإخوان
المسلمين تعتبر محظوظة بالنسبة لشروط الانتخابات».
واعتبر البرادعي أن الذهاب إلى صناديق الاقتراع والتغيير
الدستوري لن يؤديا إلى «الديمقراطية»، مؤكداً أن إجراء الانتخابات الآن قبل
وجود كيانات ديمقراطية لن يخدم سوى مصالح الحزب السياسي الحاكم، منوهاً
إلى عدم استعداد أو إنشاء أحزاب رسمية لخوض الانتخابات في سبتمبر، ودعا
لإجراء الانتخابات في غضون عام وليس ستة أشهر
في سياق أخر اعتبر البرادعي الأرواح التي تُزهق في ليبيا على
يد نظام الرئيس الليبي معمر القذافي، «عـار على كل عربي»، مضيفاً أن «جامعة
الدول العربية تلاشت مصداقيتها».
ودعا البرادعي، في رسالة على على موقع التدوينات القصيرة
«تويتر»، إلى قيام ما أسماه بـ«نظام عربي جديد»، قائلاً إن «قطار الحرية فى
العالم العربي غادر المحطة أخيراً وسرعته تزداد».
كما دعا أيضاً، إلى استمرار المظاهرات السلمية الحاشدة لإتمام
«مسيرة التغيير»، وطالب بتشكيل حزب يضم أصحاب الثورة، وقال «لن يتم إصلاح
النظام من داخل النظام».