أكد حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان
المسلمين، أنه سيتابع التزام المشير حسين طنطاوي بتسليم السلطة، فى منتصف
2012، بحسب ما أعلنه رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في كلمته، مساء
الثلاثاء.
وقال الأمين العام للحزب، الدكتور محمد سعد الكتاتنى: «الحزب
مع كل الشعب سيراقب بكل اهتمام الالتزام من المشير طنطاوي، بما جاء في
خطابه من تسليم السلطة لممثلي الشعب المدنيين عبر الانتخابات البرلمانية
والرئاسية في موعد غايته منتصف 2012، بحيث تعود قواتنا المسلحة إلى ثكناتها
وتقوم بدورها المحدد في الدفاع عن الوطن وحماية أراضيه بعيدًا عن الانغماس
في الشأن السياسي الذي عرضها للانتقادات».
وأضاف الكتاتني، فى بيان له، مساء الثلاثاء إن «الحزب ينتظر
ما هو أكبر من الأسف والعزاء من خلال الإجراءات الفورية التي تكشف كل
الحقائق عن الأيادي الخفية التي أشار إليها رئيس المجلس الأعلى للقوات
المسلحة في كلمته ومحاسبتها ومحاكمتها عن الجرائم التي ارتكبت، خاصة في
الأحداث الأخيرة وتعويض المصابين وأسر الشهداء».
وأكد أن «الشعب سيثبت قدرته على مواجهة كل التحديات ومنها
استلام السلطة عبر ممثليه المنتخبين وحكومته الوطنية ورئيسه المدني، وسيعمل
بكل جهده للخروج بالبلاد من أزماتها الاقتصادية والأمنية والسياسية
والاجتماعية وسيحافظ على حقه المشروع في التظاهر والاعتصام السلمي».
من جانبه، قال هاني عبد الراضي، عضو اللجنة التنسيقية لاتحاد
الشباب الاشتراكي، إن الاتحاد لا يأخذ بيان المشير على محمل الجد، وأضاف:
«رهاننا حالياً على الجماهير التي تقود الجميع، وسنستمر في الميدان، حتى
تحقيق كامل مطالبنا».
وقال أحمد ماهر، المنسق العام لحركة 6 أبريل، إن خطاب طنطاوي
«يشبه كثيراً خطابات الرئيس السابق أثناء الثورة، خاصة في نبرة التخويف من
الفوضى والأزمات الاقتصادية وهو الأمر غير الدقيق بشهادة المحللين
الاقتصاديين».
كما رفض اتحاد شباب الثورة الخطاب على لسان عضو مكتبه
التنفيذي، تامر القاضي، الذي قال إن الميدان هو الذي سيرد عليه، مشيراً إلى
أن القوى السياسية التي اجتمع بها المجلس لا تمثل الميدان.