فى أول رد فعل لمرشحى الرئاسة على بيان المشير محمد حسين طنطاوى رئيس
المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أكد المستشار هشام البسطويسى نائب رئيس
محكمة النقض والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن الشعب لم يقبل ببقاء
المجلس العسكرى فى السلطة بعد اليوم، خاصة بعد تورط المجلس العسكرى فى
عمليات العنف والقتل ضد المتظاهرين السلميين فى ميدان التحرير.
وقال البسطويسى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن بيان المجلس لا
يتناسب مع مطالب الثوار فى ميدان التحرير ولا يغطى مطالب ميدان التحرير،
معتبراً أن المجلس العسكرى فقد رصيده لدى المصريين بعد أن اعتدوا على
المتظاهرين وقتل العشرات خلال الأيام الماضية، مطالباً المجلس العسكرى
بالتنحى فوراً عن السلطة وتسليمها لحكومة إنقاذ وطنى أو مجلس رئاسى مدنى.
وأضاف المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية: "هذه الفرصة الأخيرة للمجلس
العسكرى حتى لا يفقد تعاطف الشعب معه كما فعل مبارك قبل أيام من تنحيه عن
السلطة"، واصفاً طرح المشير محمد حسين طنطاوى استفتاءً حول ترك المجلس
العسكرى للسلطة بعد استفاء الشعب المصرى، بأنها مماطلة من المجلس فى تسليم
السلطة للمدنيين، مؤكداً على أن استمرار المجلس العسكرى فى السلطة لن يحل
الأزمات الحالية التى تعيشها مصر وليس فى مصلحة الشعب المصرى بقاء المجلس
العسكرى الذى يدير المرحلة الانتقالية لصالح النظام السابق.
وأكد البسطويسى، على أن إجراء أى انتخابات فى ظل بقاء المجلس العسكرى فى
السلطة لن تكون محل ثقة من الشعب المصرى ولن تحقق تطلعات الشعب المصرى فى
انتقال عادل للسلطة، معتبراً أن إجراء الانتخابات فى ظل الفترة الحالية
سيجلب مشكلات على مصر.