أكد الأديب علاء الأسوانى أن خطاب المشير طنطاوى جاء بعيدا تماما عما يدور
بالشارع المصرى، وأن أى قضية نتناقش فيها بعيدا عن الجرائم التى يتم
ارتكابها فى الشعب المصرى تعد مشاركة فى الجريمة، لأن جزءا من الجريمة
التشويش عليها، متسائلا: هناك شباب يقتلون الآن، فماذا فعلوا حتى يستحقوا
القتل؟ وهل ثمن الاعتصام القتل بغاز الأعصاب؟، فلا يمكن أن يتعرض الشعب
المصرى لكل هذا ثم نجلس ونتحدث عن أشياء غير أساسية.
وقال الأسوانى خلال لقائه ببرنامج "آخر كلام" الذى يقدمه الإعلامى يسرى
فودة على قناة أون تى فى، إن وزارة الداخلية هى ذراع المجلس العسكرى، وإن
المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيسه هما المسئولان عما يحدث من جرائم فى
الميدان، مطالبا بضرورة إيقاف تلك الجرائم.
وأضاف الأسوانى، أن المجلس العسكرى يعتقد أنه كلما أكثر من قتل المصريين
سوف يعودون إلى الصمت، وهذا غير صحيح، موضحا أن تلبية دعوات المجلس العسكرى
ليست عيبا، ولكن العيب أن تخرج توصيات من الاجتماع مع المشير، وتكون هذه
التوصيات مختلفة تماما مع خطاب المشير، وقد عاد أمن الدولة فى شكل جديد وهو
الأمن الوطنى، وكأن مشكلة المواطنين مع أمن الدولة هى مشكلة أن اسم الجهاز
"دمه تقيل".