أطلقت أمس أكثر من حملة إلكترونية بأسماء كلها تبنت نفس التيمة و
الروح، فهن "نساء 25 يناير" و الهدف تنظيم مسيرات حداد إلى وزارة
الداخلية و الدخول إلى شارع محمد محمود
و عمل درع بشري أمام المتظاهرين، وعلى صفحة إلكترونية بموقع الفيس بوك
بعنوان "درع نسائي لحماية ميدان التحرير" تم صياغة عبارات تدعو كل فتاة و
سيدة مصرية لإعلان نفسها "أم شهيد" و"أخت شهيد" على أن يكون موعد
هذاالتجًمع في الساعة الثانية ظهر غد الأربعاء ميدان طلعت حرب للتوجه
المسيرة إلى وزارة الداخلية و الدخول إلى شارع محمد محمود و تقف بين المتظاهرين والقوات .
من جانبها أعلنت أكثر من شخصية نسائية عامة تبنيها الدعوة الشبابية ونزولهم إلى الميدان فقالت
الكاتبة الصحفية نجلاء بدير"متحمسة جدا للفكرة وأتبناها و لا يمكن لأى
مصري شريف أن يقف يتفرج على سقوط الشباب الصغير بالرصاص الحي ليتساءل و
ينتظر" وأضافت " من لن يتحرك الآن لا يتحرك أبداً و يكفي أنه مرت ثلاثة
أيام رأى بها هؤلاء الشباب الموت الكامل".
و هو ما اكدته الإعلامية ومرشحة مجلس الشعب عن دائرة قصر النيل
جميلة إسماعيل ـ و قد علقت حملتها الانتخابية بها منذ مساء السبت ـ فوجهت
رسالة من خلال مشاركتها في هذه الحملة قائلة الشباب من خلال موتهم وجهوا
رسالة واضحة وهي أنهم لم يشاركوا في ثورة 25 يناير بهدف الحصول على شقة أو
وظيفة ولكنهم يصابوا وينتظروا العلاج من أجل العودة من جديد والالتحام
بالميدان ومكاسب ثورتهم و قالت"
بعد هذا المشهد العبثي الذي نتابعه و صرخات الأمهات أمام مشرحة زينهم
نقول على السلطة العسكرية وأي سلطة ان تدرك أن أننا لن نسمح بنزع أي
مكتسب حصل عليه مصري نتيجة قيامه بثورة وأوضحت قائلة " سنخرج في مظاهرة
نسائية تضم أمهات وزوجات وأخوات الشهداء وليت المجلس العسكري يفهم هذه
المرة فحوى الرسالة ويدرك ما نحن بصدده فالعنف لن يفيد و نحن جميعاً شباب
و رجال وأمهات وفتيات سنكمل طريقنا وأشد ما اخشاه أن يؤدي هذا التعنت
والعنف لتحويل المقاومة السلمية ـ التي هي أشد مكاسبنا ـ إلى مقاومة
مسلحة" .