تناقل مئات النشطاء على الفيسبوك وتيوتر، فتوى شيخ الأزهر التي أطلقها
في أوائل الشهر الجاري، تعليقا على الأحداث التي تشهدها بعض البلدان
العربية، وخاصة سوريا واليمن، والتي أفتى فيها الإمام الأكبر، بسقوط شرعية
السلطة إذا ما واجهت الاحتجاجا السلمية بالقوة والعنف المسلح.
وقال النشطاء، أن هذه الفتوى تنطبق الآن على ما يحدث في مصر وفي ميدان
التحرير، بعد سقوط عشرات القتلى وقرابة ألفي مصاب لفض اعتصام ميدان
التحرير، وكانت هذه نص فتوى شيخ الأزهر:
يعد مواجهة أي احتجاج
وطنيا سلميا بالقوة والعنف المسلح وإراقة دماء المواطنين المسالمين نقضا
لميثاق الحكم بين الأمة وحكامها، ويسقط شرعية السلطة ويهدر حقها في
الاستمرار بالتراضي، وأصبح من حق الشعوب المقهورة التي تعمل على عزل الحكام
المتسلطين وعلى محاسبتهم وتغيير النظام بأكمله مهما كانت المعايير من حرص
على الا ستقرار أو مواجهة للفتن والمؤامرات، وعلى الجيوش المنظمة في
أوطاننا كلها في هذه الأحوال أن تلتزم بواجباتها الدستورية في حماية
الأوطان من الخارج، وألا تتحول إلى أدوات للقمع وإرهاب للمواطنين وسفك
لدمائهم