أصدرت الجماعة الإسلامية بأسوان، ليلة أمس الاثنين بيانا حول ما يحدث فى
ميدان التحرير وميادين وتظاهرات باقى المحافظات، استنكارا لما يحدث من
أجهزة الأمن تجاه المتظاهرين، ووصفته "بالمسلسل المشئوم".
وجاء فى البيان، أن الأحرار العزل يمارسون حقهم الشرعى فى التظاهر
والاعتصام السلمى، وإن كنا نختلف معهم فى جدوى أو فائدة، إلا أننا على أتم
استعداد لأن نبذل أرواحنا فداءً لهم كى يمارسوا حقوقهم المشروعة فى التعبير
عن مطالبهم أو اعتراضهم على مسيرة وأداء الحكومة، ما دام هذا الاعتصام لم
يحدث أى أضرار ولم يعطل مسيرة العمل.
وذكر البيان، رأينا رد فعل غير مبرر وهجوما وحشيا من قوات الأمن المركزى
والشرطة العسكرية وهى تقتحم ميدان التحرير وتتعامل مع المعتصمين العزل بكل
قسوة، وإطلاق للرصاص المطاطى والغازات الخانقة والمسيلة للدموع وإحراق
للخيام والدراجات البخارية وكل ما يخص المعتصمين يذكرنا بحملات التتار
البشعة على بلاد المسلمين حينما كانوا يمارسون سياسة الأرض المحروقة فلا
يدعون نفسا ولا زرعاً ولا ضرعاًً إلا أهلكوه.
وفى ختام بيان الجماعة الإسلامية بأسوان، دعا جميع أطياف القوى السياسية
للاجتماع مع المجلس العسكرى، للمساعدة على تعيين حكومة إنقاذ وطنى تمثل كل
القوى الشعبية والسياسية بدون إقصاء لأى فريق منها، وسرعة الإفراج عمن تم
اعتقاله بعد مليونية 18 نوفمبر2011، وإحالة جميع السجناء المدنيين الذين تم
تحويلهم إلى المحكمة العسكرية إلى محاكمات مدنية أمام قاضيهم الطبيعى،
وسرعة تفعيل صندوق التعويضات لأسر الشهداء والمصابين، ووضع خارطة طريق
واضحة المعالم لتسليم السلطة للمدنيين تكون كطوق نجاة لمصرنا الغالية فى
هذه الأزمة.
كما دعت الجماعة الإسلامية كل الأطراف السياسية لضبط النفس وعدم الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة والأنفس.