أكد الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين، أن
مطالبة شباب التحرير بإقالة المشير طنطاوى، ليس لها قبول حالياً، قائلاً
"إذا استقال المشير طنطاوى أو طالبنا باستقالته، فإن البلد ستصبح فوضى، لأن
مؤسسة الجيش هى المؤسسة الوحيد الموجودة بكيان حقيقى فى مصر الآن، وباقى
المؤسسات منهارة، ومن يريد ذلك يريد أن تصبح البلد فوضى".
وأضاف غزلان، فى اتصال هاتفى لـ"اليوم السابع": يجب على المتظاهرين ألا
ينادوا بهذا المطلب حالياً حتى يتم تكوين مؤسسات الدولة الكاملة، وحتى يتم
تكوين مجلس الشعب بصورة نهائية، وبعدها نقول للمجلس العسكرى "ألف شكر أديت
اللى عليك، ولن نحاسبك على المجازر التى ارتكبتها فى حق الشعب، والصورة
الوحشية التى تعاملت بها فى قتل المتظاهرين، وعودوا إلى ثكناتك حيث دور
المقدس.
وعن تعليقه بالمطالبات التى ينادى بها شباب التحرير بضرورة إقالة المشير
طنطاوى، قال المتحدث باسم الجماعة: إن الذى يحكم المتظاهرين فى التحرير هى
العواطف الجياشة وليس العقل، وهم ليس لديهم إدراك قوى، مشيراً إلى أن ذلك
نابع من الطريقة الوحشية التى قتل بها زملائهم والشباب فى الميدان من قبل
قوات الجيش والشرطة، وفى ظل الانفعالات التى تطغى على المتظاهرين والغضب
وعدم الإدراك السياسى غير المكتمل لديهم هو الذى دعا إلى تصميمهم على هذا
المطلب.
وعن تقديم حكومة شرف استقالتها للمجلس العسكرى والعزل السياسى، أشار غزلان
إلى أنه نوع من التهدئة للنفوس فى الوقت الحالى، وامتصاص غضب الشعب،
مضيفاً: لكن الخطوة الأهم هى ضرورة تحديد المجلس العسكرى موعد حازم ونهائى
لعملية تسليم السلطة.
وأوضح غزلان، أن الجماعة لا تزال وستظل على موقفها بعدم الانضمام إلى
المتظاهرين بالتحرير للاعتصام، وذلك لأنها تأخذ بعين العقل والحكمة، لأن
هدف الجماعة هو التهدئة فى الفترة القادمة، مشيراً إلى أنه عندما نزل عدد
من قيادات الجماعة والحزب إلى الميدان، كان الهدف منه هو تهدئة الشباب وعمل
تواصل لهم مع الجهات المعنية، ومطالبة الشباب للتهدئة وعدم التسخين فى
الفترة الحالية.