قالت صحيفة لوس انجلوس تايمز ان المشهد في ميدان التحرير
الأن يشبه كثيرا المشهد في الأيام الأخيرة لمبارك ولكنه يتسم بالقتامة
والحزن ويفتقد الى الحماس الذي كان أشبه بعدوى تلهب حماس الثوار في مطلع
الثورة المصرية.
ورأت الصحيفة الامريكية ان استقالة حكومة شرف لن تكون كافية لارضاء
الجموع المصرية الغاضبة في ظل القمع الوحشي من جانب البوليس الذي عاد
بالبلاد الى عصر مبارك.
واضافت: اذا تم قبول تلك الاستقالة فان ذلك سيكون تقويضا لما تبقى للمجلس العسكري من شرعية.
واشارت الصحيفة الى ان الثوار محبطون ومصدومون ليس فقط من ممارسات
المجلس العسكري فقط بل يمتد ذلك الاحباط الى الأسلوب الذي تنتهجه القوى
السياسية والدينية في البلاد، مشيرة الى أن القوى السياسية سواء كانت
علمانية أو اسلامية لم تقر بمشروعية المظاهرات بشكل رسمي خوفا من نشأة وضع
أمني سلبي من شأنه التأثيرعلى العملية الانتخابية المزمعة الأسبوع القادم
أو تقويض تلك العملية برمتها.
وأضافت لوس انجلوس تايمز ان المجلس العسكري لن يسمح بقيام ثورة أخرى في
البلاد وأن الثوار الذين دأبوا على احترامه في مطلع الثورة أصبحوا يرون
أنه "خان الربيع العربي" بعدم تسليمه للسلطة الى سلطة مدنية.
ولفتت الصحيفة الى أن تلك النوبة من العنف اضافة الى أحداث مماثلة
تكررت منذ تولى المجلس العسكري مقاليد الأمور في البلاد ضربت كل أحلام
الديمقراطية في مقتل وتسببت في حالة احباط عارمة لدى قطاع كبير من الشعب
المصري.