مخاوف يعشيها مصابو الثورة قبل يوم أمس بعد ما سمعوه عن تحرير وزارة الداخلية بلاغات ضدهم واتهامهم بإثارة الشغب وتحمل مسئولية اندلاع أحداث ميدان التحرير.
القائمة وفق الرئاسل المجهولة التي وصلت إلى هواتف بعضهم المحمولة تضم رقم محدد هو 29 مصاب كانوا هم من صبوا خيمهم وسط الميدان ليل الخميس الماضي واستمروا وحدهم بعد رحيل الجمعة نهاية يوم الجمعة.
من جانبه قال الكابتن "أحمد صبحي" - كابتن رئيس منتخب مصر السابق للبنات وأحد المصابين المعتصمين - : "الخطاب الرسمي بشكل عام يحاول يحملنا المسئولية وكأن العكس ليس ما يحدث حين سمحت قوات الشرطة لنفسها ان تحاول فص اعتصام سلمي لا يقطع الطريق لمجموعة من المصابين والعاجزين" ، و قال المصاب "رامي محمد" ـ 25 سنة ـ : "نحن أيضاً لن نقف صامتين حتى تصدر ضدنا مذكرات اعتقال ضدنا، فنحن نتخذ إجراءاتنا القانونية لاتهام القائمين على صندوق رعاية الجرحى بالتقصير في مهامهم والرد بشكل قانوني على الاتهامات التي أكالها لنا اللواء محسن الفنجري دون ودجه حق و كذا تحرير بلاغ ضد قوات الشرطة والمطالبة بفتح تحقيق في الأحداث التي دارات يوم السبت الماضي".
وفي سياق غير بعيد رحب ممثلو المجتمع المدني باتهامات التحريض ولكن طالبوا بفتح باب التحقيق ليشمل الجميع، فقال أستاذ كلية علوم جامعة حلوان "محمد شرف" وعضو مؤسسة دعم أبطال 25 يناير : "دعم مصابي الثورة تهمة لا ننفيها وشرف لا ندعيه" ، و أكد أن دور المجتمع المدني مع مصابي الثورة وأهالي الشهداء لم يكن هدفه أبدا إحداث وقيعة والاتهامات التي أوكلها لنا اللواء محسن الفنجرى تعود عليه، فهو من اخطأ وهدر حقوق المصابين وهذا ما لمسناه بشكل واضح في لقائنا معه أول أمس السبت".
ليس هذا فقط، بل نقل "شرف" "للدستور الأصلي" تفاصيل اللقاء الذي جمع بين الفنجري وعدد من ممثلي المؤسسة في سعي منهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أحداث السبت الدامي، قائلا: "لقد تأكد لنا بشكل رئيسي بعد هذا اللقاء أن المصابين كانوا على حق كامل حين وصفوا الفنجري بالتعنت والعجرفة في تعامله معهم وأنه لم يجري بالتفاوض معهم بطريق يصل بهم إلى تحقيق مطالبهم المشروعة مما اضطرهم للعودة إلى الميدان ولكن هذه المرة محملين بإصاباتهم وأوجاعهم".
وأوضح "شرف" أنه عرض على الفنجري مطالب المصابين الخاصة بصرف المعاشات والتوظيف واستكمال العلاج والمعاملة الكريمة بشكل عام والحصول على مكانة تليق بهم فلم يتلقى إلا إجابات تتعلق بنفاذ أموال الصندوق في رعاية أهالي الشهداء والمصابين، وتابع قائلا: "أما الاقتراحات التي طرحناها في محاولة لإيجاد حلول سريعة خاصة بعد مرور أكثر من 10 شهور على معاناة المصابين فكانت النتيجة "صفر" لأن الجانب الأخر لا يريد أن يستمع لهم".