قالت مصادر طبية بمستشفى قصر العيني، إن إدارة المستشفى أعلنت بدء تطبيق «خطط الكوارث والطوارئ»، وهي الخطة التي تستخدم في حالة الأزمات الكبرى، وتقضى بإلغاء جميع الجراحات التكميلية، ويعمل المستشفى باعتباره مستشفى للحالات الطارئة، وذلك بسبب تداعيات المصادمات العنيفة في ميدان التحرير، والشوارع المحيطة به.
وأعلن الدكتور حسين خيري، عميد طب قصر العيني، أن المستشفى قرر تأجيل العمليات الجراحية غير العاجلة التي كانت مقررة، حتى انتهاء أحداث ميدان التحرير، بسبب توافد أعداد كبيرة من المصابين للمستشفى.
وتوافد الأساتذة والأساتذة المساعدون وانتقلوا للقسم رقم 5، المخصص للحالات الطارئة، للإشراف على الحالات الواردة من الميدان ومحيطه، وتصنيفها وتوجيهها للأقسام الأخرى تبعاً لدرجة الخطورة.
وخطط الكوارث تعلنها المستشفيات المصرية، لتوجيه كامل طاقة المستشفى لإنقاذ الحالات الحرجة في أوقات الأزمات الكبرى، ويعني تطبيق الخطة في مستشفى أن عدد الحالات الواردة لها أكبر من طاقة استيعاب قسم الطوارئ، لذلك يحول المستشفى بكامل طاقته لمركز طوارئ.
وأكد خيري أن قصر العيني «في حالة استنفار قصوى لاستقبال الحالات الواردة من ميدان التحرير»، وأضاف أن «قرار تأجيل الجراحات غير الحرجة والتكميلية جاء لتوفير أماكن وأسرة للأعداد الكبيرة من مصابي التحرير، التي تنقلها سيارات الإسعاف إلى المستشفى»، مشدداً على أن قصر العيني «لن تجرى به إلا الجراحات الحرجة والعاجلة فقط، وذلك حتى انتهاء الأحداث في الميدان».