هذه القنبلة مصنعة من مادة "سي آر"، جملة لم يفهمها المتظاهرون عندما
قرأوها على القنابل الجديدة التي يطلقها عليهم رجال الشرطة، الجملة غير
واضحة وغير معروفة لأن المتظاهرين ليسوا بمتخصصين في مجال الكيمياء، لكنهم
أكدوا على أن هذه القنابل الجديدة، قنابل شديدة الخطورة لأن أعراضها أخطر
من الأعراض التي كانت تصيبهم بسبب القنابل المستخدمة قبل ذلك.
«الدستور الأصلي» بحثت عن مادة السي آر وكانت نتيجة البحث، أن هذه
المادة هي مادة مسيلة للدموع وخانقة، طورتها وزارة الدفاع البريطانية
لتستخدم في تفريق المتظاهرين في أوائل ستينات القرن الماضي.
وتتسبب القنابل المستخدم فيها هذا الغاز، في تهييج شديد للجلد وتشنجات
في عضلات الجسم، وصعوبة في التنفس وهلع، ومن الممكن أن ينتج عنه شلل مؤقت
وحدوث رعشة في أطراف الجسم، ويؤدي إلى الوفاة في حالة التعرض لكميات كبيرة
منه، وهو ما حدث بالفعل لبعض المتظاهرين، الذين لقوا حتفهم بسبب الاختناق،
وذلك بحسب كلام طبيب بالمستشفى الميداني للتحرير، الذي أضاف: الجيش
الأمريكي يرفض استخدام تلك القنابل في فض الشغب وذلك للاشتباه في كون تلك
المادة مسرطنة.
وبعكس باقي الغازات المسيلة للدموع، فإن الأطباء يحذرون من استخدام
الماء في العلاج من السي آر، لأن الماء يتسبب في تهييج أكبر للجلد، وقال
أحد الأطباء لـ«الدستور الأصلي»: على المتظاهرين ألا يستخدموا الماء أو
الخل في العلاج من السي آر وعليهم استخدام أدوية أنتي هيستامين وفيتامين بي
كومبلكس وحبوب بوتاسيم، وغسل وجوههم بماء الكلوجوز.
الجدير بالذكر أن محرري «الدستور الأصلي» تعرضوا لتلك القنابل، واكتشفوا
بالفعل وعن تجربة تلك الأعراض سالفة الذكر، يؤكد محررو «الدستور الأصلي»
على أنهم شعروا بها نتيجة إلقاء تلك القنابل على المتظاهرين.