كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة للوقوف
على أسباب الأحداث التى شهدتها مصر خلال اليومين الماضيين والعمل على
انهائها ومنع تكرارها مستقبلا، من خلال حوار ايجابي من كافة القوي
والتيارات السياسية والائتلافات الشبابية على أن ينتهي ذلك في أسرع وقت ممكن.
وشدد المجلس فى بيان صحفى على أنه لا يسعي لاطالة الفترة الانتقالية ولن
يسمح لأية جهة بعرقلة عملية التحول الديمقراطي وبناء مؤسسات الدولة فى
مصر.
وأكد المجلس حرصه الشديد على تنفيذ خريطة الطريق التى سبق وتعهد بها
أمام الشعب ، وتسليم مقاليد الدولة إلى سلطة مدنية منتخبة بطريقة ديمقراطية
ونزيهة.. وقال "إن الانتخابات البرلمانية المخطط إجراؤها الأسبوع القادم
هى أول مراحل هذه العملية".
وفيما يلى نص بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة حول التطورات الأخيرة
التى شهدتها مصر خلال اليومين الماضيين : "شهدت مصر خلال الساعات الأخيرة
أحداثا وتطورات بالغة الدقة تنذر بتداعيات
سلبية على الاستقرار والأمن وهو ما يدعو للتأكيد على ما يلي: أولا :
يعرب المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن أسفه الشديد لما آلت إليه الأحداث.
ثانيا: يدعو المجلس الأعلى للقوات المسلحة كافة القوي والتيارات
السياسية وائتلافات الشباب للعمل بكل قوة والتكاتف من أجل احتواء الأحداث
التى قد تؤثر سلبا على الأمن والاستقرار، من خلال المسئولية الوطنية وروح
ثورة "25 يناير".
ثالثا:تكليف مجلس الوزراء اتخاذ مايلزم من اجراءات عاجلة للوقوف على
أسباب هذه التداعيات والعمل على انهائها ومنع تكرار ذلك مستقبلا،من خلال
حوار ايجابي من كافة القوي والتيارات السياسية وائتلافات الشباب على أن
ينتهي ذلك في أسرع وقت ممكن.
رابعا:الحرص الشديد على تنفيذ خريطة الطريق التى سبق وتعهد بها المجلس
الأعلى أمام الشعب وتسليم مقاليد الدولة إلى سلطة مدنية منتخبة بطريقة
ديمقراطية ونزيهة.. وتعد الانتخابات البرلمانية المخطط إجراؤها الأسبوع
القادم هى أول مراحل هذه العملية ونطالب جميع المواطنين الشرفاء لتحقيق هذه
الأهداف.
خامسا:يؤكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة على ثوابته التى لا تتغير
والتى أعرب عنها منذ توليه المسئولية من أنه لا يسعي لاطالة الفترة
الانتقالية ولن يسمح لأية جهة عرقلة عملية التحول الديمقراطي وبناء مؤسسات
الدولة