من قبل كانت الاتهامات توجه للأصابع والأيادي الخارجية الخفية التي تسرق
المدرعات وتطلق الرصاص على المتظاهرين وتهرب.. لكن اليوم اختلفت الاتهامات
والمتهمين أيضا.
في الإسكندرية بعد الاشتباكات الدامية بين الأمن والمتظاهرين أمام
مديرية أمن الإسكندرية، التي راح ضحيتها بهاء السنوسي، خرج علينا الأمن
برقم محضر 11011 نيابة سيدي جابر، يقال أنه محرر من قبل اثنان من شهود
العيان، يتهمون فيه فتاة، تقول الرواية أن تلك الفتاة كانت ترتدي جاكيت
أسود اللون وبنطلون جينز، وقفت أمام مديرية الأمن ثم أخرجت من حقيبتها مسدس
وقامت بإطلاق النار على المتظاهرين فوقع "بهاء السنوسي" شهيدا.
أما "أحمد محمود أحمد" شهيد التحرير، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بمستفى
المنيرة، علم التحرير من مصادر مطلعة أن النيابة بدأت تضع شكوكها الأولى
حول الشاب "سيد" الذي اصطحبه على "موتسيكل" ونقله إلى المستشفى المنيرة وهو
القلب متوقف والرصاصة استقرت في قفصه الصدري.
بين هذا الشاب وتلك الفتاة تدور شبهات الشرطة وإليهم توجه أصابع الاتهام.. في محاولة لإخلاء المسئولية عن دم قتيلين ومئات المصابين.