انتقد المهندس أسامة كمال، رئيس الشركة القابضة للكيماويات، أحداث منطقة دمياط، لافتاً إلى توقف مشروعين تابعين للشركة القابضة، مصنعى "موبكو" و"ميثانيكس"، يتكبدان خسائر يومية تصل إلى 2.5 مليون دولار، بإجمالى استثمارات تصل إلى 3.5 مليار دولار.
وأكد كمال أن العمل فى المصنعين مازال متوقفا، نتيجة أعمال الشغب، لافتا إلى أنه لم يصدر أى قرار من أى جهة فى الدولة لوقف العمل بالمصنعين، ولا توجد أية مراسلات من أى مسئول بذلك.
ونفى رئيس القابضة للكيماويات ما تم نشره مؤخرا حول سحب ميثانيكس الكندية استثماراتها من مصر، مؤكدا أن البيان الصادر عن الشركة تم تفسيرة خطأ، حيث إن الشركة أعلنت أنها أوقف عملية الإنتاج، بعد تضرر خطوط المياة بالمصنع مع صعوبة القيام بعمليات الإصلاح نتيجة الاضطرابات التى تشهدها مصر.
وأشار كمال إلى تعرض ميثانيكس لخسائر فادحة حالة استمرار توقف الإنتاج، خاصة مع استحقاق أول قسط للبنوك، والذى يصل إلى 100 مليون دولار يستحق السداد خلال ديسمبر القادم، لافتا إلى أن القرض الذى حصل المصنع من بنوك أجنبية ومحلية، كما أن البنوك لعدم صدور أية قرارات بوقف الإنتاج سوف تضع غرامات كبيرة على الشركة ولن تعتبر أن التوقف ناتج عن قوة قاهرة، خاصة مع عدم صدور قرارات حكومية بوقف العمل بالمصنعين.
وانتقد رئيس الشركة القابضة للكيماويات تلك الاحتجاجات التى من شأنها الإضرار بالمال العام، وضرب الاقتصاد المصرى، لافتا إلى أن مصنع ميثانيكس يحقق إيرادات تصل إلى 420 مليون دولار سنويا، من خلال بيع إنتاج المصنع من الميثانول، والذى يصل إلى مليون و200 ألف طن سنويا، فى ظل ارتفاع أسعار الميثانول عالميا، والذى يصل سعر الطن إلى 350 دولار للطن، ويصل حجم الإيرادات للخزانة المصرية إلى 380 مليون دولار سنويا، عن طريق شراء الغاز الطبيعى اللازم للمشروع، والذى يتم بيعه للشركة بمعادلة سعرية طبقا للأسعار العالمية، ودون وجود سقف محدد للكمية، ومن خلال مرتبات العاملين بالمشروع والضرائب التى تصل إلى 20% على صافى الربح، بخلاف مصاريف إيجار الميناء.
وقال كمال، إن أعمال الشغب لم تضر فقط بالمشروعين بل أدت إلى تعرض البورصة المصرية إلى تحقيق خسائر تصل إلى 18 مليار دولار فى أسبوع واحد، نتيجة خروج المستثمرين الأجانب وتخوفهم مما يحدث من عمليات شغب.
وأكد كمال أن الشركة القابضة للكيماويات تقوم حاليا بإعداد مذكرة حول حجم الخسائر التى سوف تلحق بالاقتصاد المصرى، نتيجة توقف العمل بمصنعى موبكو وميثانيكس، والأضرار التى سوف تلحق بالبنوك المصرية نتيجة توقف العمل، مما يعرض الشركات إلى صعوبة الوفاء بالأقساط المستحقة عليها للبنوك.