كان من المفترض أن يملئ الوفد جزءا كبيرا من الساحة السياسية بعد سقوط الحزب الوطني لكن شيئا من هذا لم يحدث فالوفد ينتكس ويتراجع.
ماذا يحدث للوفد هذا السؤال هو لسان حال جميع الأهالي في المنيا، ويبدو إن الإجابة عليه صعبة، فالوفديون أنفسهم ساخطون علي حزبهم ويتعرضون بشكل مستمر للحرج بسبب عبارات اللوم ونظرات السخرية التي توجه إليهم بعد أن ضم حزبهم فلول المنحل حتى أن البعض أراد أن يسخر من هذا التصرف بشكل حضاري فقاموا بطبع شهادات تقدير تتضمن عبارات شكر من الفلول للحزب الذي قام بضم مرشحين لهم علي قوائمه.
ليس هذا فحسب، بل إن أسماء وفدية بارزة خرجت من عباءة الوفد وشكلت قوائم جديدة، من بينهم الوفدي البارز عمر محمد عبد اللطيف الذي أرجع سبب رفضه الانضمام لقوائم الوفد وجود مرشحين علي قوائمه لا يؤمنون بمبادئ الحزب وبعضهم متسلقين والأمر لم يقتصر علي ذلك فقط فعضو الوفد أكد بما لا يدع مجالا للشك انه تم تشكيل قائمة كاملة عن الدائرة الأولى شعب لحزب السلام الديمقراطي تضم ثلاث وفدين.
وهو نفس ما فعله الوفدي ياسر التركي الذي ترشح على الدائرة الثالثة فئات فردي احتجاجا على وجود فلول على قوائم الحزب، قبل أن يفاجأ بأن الحزب يتنصل من وعوده بدعم مرشحيه في الدعاية الانتخابية.
ابتسام محمود معبد هي أيضا من الأسماء التي تم الدفع بها على القائمه الاولي للوفد عمال لكنها قررت ان تنسحب لتنضم الي قائمه اخري بسبب عدم وجود تواصل بين الحزب ومرشحيه ويتردد بقوه ان هناك 3مرشحين يفكرون في الانسحاب من قوائم الوفد لنفس السبب.
الأقباط والوفد، علاقة من نوع خاص، فالوفد هو أول من رفع شعار يحيا الهلال مع الصليب عندما اندلعت شرارة ثورة 1919 بقيادة الزعيم سعد زغلول، ورغم ذلك، أصبح الأقباط الآن غاضبون علي الوفد، بعد تجاهله لهم في ترشيحاته علي القائمة الثانية وجاء مرشح واحد فقط في ترتيب متأخر علي القائمة الأولى رغم أن الأقباط لهم ثقل كبير في الدائرة الجنوبية، ويرى البعض أنه كان من الأحرى أن يدفع الوفد بالأقباط بدلا من الفلول حتى أن أحد المرشحين الأقباط ويدعى إسحق فهيم قرر الانسحاب من ترشيحات الوفد بسبب ما وصفه بتهميش متعمد للأقباط.