روح المظاهرات المليونية عادت لميدان التحرير من جديد، فالعدد الكبير الذي امتزجت فيه التيارات السياسية بين إسلامية ومدنية وقوى ثورية، ترابط أيضا بطائرة عسكرية طافت الميدان عدة مرات، أكد العديدون أنها جائت لتصوير الحضور، ما أعاد للأذهان أيام اعتصام ثورة 25 يناير، وبمجرد اقتراب الطائرة من الميدان هتف المتظاهرون "الله اكبر.. الله اكبر".
ألقى من على المنصة الرئيسية المستشار "محمد فؤاد جاد الله" - نائب رئيس مجلس الدولة - بيانا من جانب القوى السياسية، أكد فيه إن قوى الشعب المصري صاحب السيادة على أرضه ومصيره وكافة السلطات وطالب البيان بنقل سلمي للسلطة في موعد أقصاه مايو 2012 من خلال انتخابات مجلس الشعب، وتشكيل حكومة بواسطة البرلمان المنتخب وإجراء انتخابات مجلس الشورى ثم الانتخابات الرئاسية.
ووقع علي البيان نحو 29 حزب وحركة وائتلاف من بينها :"جبهة التوافق الشعبي، واللجنة التنسيقية، وائتلاف شباب الثورة، ومجلس أمناء الثورة، والإخوان المسلمون، وجبهة الإرادة الشعبية، وحركة 6 أبريل، وحزب السلامة والتنمية، وحزب النور، وحزب الوعد".
ومن جانب آخر، أعلن "عبد المنعم الشحات" - المتحدث الرسمي للدعوي السلفية - من على منصة الإخوان أن أفراد الدعوة السلفية سيغادروا الميدان في تمام الساعة الخامسة مساء اليوم.
وأضاف : "نزول السلفيين للميدان جاء لرفضهم وثيقة السلمي" ، مؤكدا أن لا وصاية على الشعب.
وأعلن رفض الدعوة السلفية للوثيقة.
ومن جانبه دعا الشيخ "حافظ سلامة" للتوحد بين كل التيارات المدنية وطالب الشباب بالنهوض بالسواعد وأن يستعيدوا روح 25 يناير.
اما المستشار "زكريا عبد العزيز" فقال في تصريحات أن المجلس العسكري أدى دوره وعليه تسليم السلطة في مايو 2012 و أعلن أهالي شهداء الثورة، اليوم الجمعة، أنهم معتصمون في الميدان حتى تتحقق مطالب وأهداف الثورة ولحين إعلان شكل ومنطق وجدول زمني لنقل السلطة.