أكد مؤسس المجلس الوطني والاستشاري العالمي الدكتور ممدوح حمزة أن
الثورة قامت على أيدي الشباب ولكنهم لم يتمكنوا من استمرارها، لوجود من
يرعى الثورة المضادة حتى الوقت الراهن.
وكشف حمزة خلال المؤتمر الشعبي الحاشد مساء أمس الثلاثاء لدعم مرشحي
قوائم الثورة مستمرة بدار السلام، أنه تم عرض الكثير من الإغراءات على
الشباب المرشحين، للحصول على اسم الائتلاف مقابل تحملهم كافة مصاريف
الدعاية الانتخابية والحملات ولكنهم رفضوا، مؤكدا أن حصول أحزاب الفلول على
رخصة بـ13 حزب يمثل تواطؤ واضح مع النظام السابق من أجل إعادة استنساخه.
وصب حمزة غضبه على الإخوان وحزب الحرية والعدالة، قائلا "أن الإخوان كان
لديهم نحو 88 مرشح في مجلس الشعب عام 2005 وحين نزل التصويت على
تصديرالغازلإسرائيل وافقوا بالإجماع ولم يوجد معارض رغم أنهم كانوا
المعارضة"، لافتا إلى أن الأمل في حصول الشباب على نحو 30 مقعد أو أكثر في
البرلمان لتمثيل تلك الفئة العريضة رغم عدم امتلاكهم السلطة والتنظيم، أمام
المنافسين من الإخوان والوهابية السياسية، مطالبا بأن "يقلب الشعب الكفة"
واقتناص تلك الفرصة السانحة لتحقيق الأهداف، مشددا على أن الشعب المصري
لديه مناعة ضد الفتنة الطائفية.
وعن المجلس العسكري، قال حمزة خلال كلمته، أن المجلس العسكري تخلص من رئيسه الخائن، واستفاد أيضا من الثورة مثل الإخوان والسلفيين.
فيما قال الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، أن مصر بينها وبين النظام
السابق دم، لوجود أعداد هائلة من الشهداء والمصابين، لافتاإلى أن ثورة
يناير خرج فيها نحو 70% من العمال و20% من الطلبة والباقي أعمال متنوعة،
لذلك أطلق عليها ثورة الفقراء، قائلا "أن دمهم دين في رقبتنا ولن نرتاح حتى
تأتي حقوقهم " ، مؤكدا أنه ليس لدينا استعداد للمساومة على أرواح الشهداء،
بعد أن كان يحكمنا جواسيس على مدى الأعوام الماضية، مشددا على ضرورة تطهير
الجهاز الحكومي وبناء نظام سياسي وتعديل بعض مواد قانون الشرطة بما يسمح
بتخريج خريجي الحقوق وإحلال العديد مكانهم،مطالبا بتقسيم وزارة الداخلية
إلى جزئين مدني وللأمن العام.
خالد السيد
عضو المكتب التنفيذي للائتلاف، وعضو حركة شباب
العدالة والحرية، ومرشح قائمة الثورة مستمرة بجنوب القاهرة، أكد أن الشباب
لابد أن يكون لهم تمثيل في البرلمان القادم، مناشدا الجهات المعنية بشطب
مرشحي الإخوان والفلول، ممن تجاوزوا نسب الانفاق المتفق عليها بقانون
الانتخابات، والحد الأدنى والأقصى، لافتا أن التمويل بمثل عائق ولكننا
نعتمد على الشباب ،موضحا أن تبرعات الشباب على الحساب قليلة.