كأن المنظمات الحقوقية الدولية كانت تنتظر إشارة التحرك من قرينة المخلوع،
سوزان مبارك ، فبعد استنجاد الأخيرة بمنظمة العفو الدولية في أمريكا،
واتصالها برؤساء وملوك الدول العربية والأوروبية، للضغط على الحكومة
المصرية للإفراج والعفو الصحي عن مبارك، أكد مصدر مطلع من داخل المركز
الطبي العالمي، "للدستور الأصلي" أن وفدا دوليا من منظمات حقوق الإنسان
تابعا للأمم المتحدة، سيزور المخلوع، في غضون أيام، دون الإعلان عن يوم
محدد للزيارة، حتى الآن.
المصدر نفسه، شدد على أن الرئيس المخلوع
حسني مبارك، يعيش حالة معنوية مرتفعة، بعد أن ترددت أنباء عن إمكانية إخلاء
سبيله خلال الأيام المقبلة، مما نقل تلك الروح إلى باقي أفراد أسرته ، وهو
ما ظهر من خلال استجابة مبارك، أمس، لكورس العلاج النفسي بدرجة كبيرة.
كشف
"حافظ أبو سعدة" - رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان - "للدستور الأصلي"
أن محاولة سوزان مبارك الاتصال بالمنظمات الدولية، تهدف للوصول إلى تطبيق
نظام معمول به في الدول الأوروبية، وهو العفو الطبي لمن تجاوز عمره 80
عاما، ولديه عديد من الأمراض المزمنة، مشيرا إلى أن المنظمات في هذه الدول
تعتبر أن الحبس غير مقبول عند الوصول إلى هذا العمر.
إلى ذلك، قررت
محكمة استئناف القاهرة في جلستها المنعقدة أمس، تأجيل الدعوى القضائية التي
أقامها أحد المحامين المدعين بالحقوق المدنية في قضية محاكمة الرئيس
السابق مبارك التي يختصم المحامي فيها المستشار "أحمد رفعت" - رئيس محكمة
جنايات القاهرة - التي تباشر محاكمة الرئيس السابق والمستشار "عبد المعز
إبراهيم" - رئيس محكمة استئناف القاهرة - وذلك إلى جلسة الأربعاء المقبل
لتمكين مقيم دعوى المخاصمة من تقديم مزيد من المستندات.
أوضح مقيم
الدعوى للمحكمة أن فريد الديب محامي مبارك، تقدم بطلب للنائب العام يطلب
إخلاء سبيل الرئيس السابق ونجليه، وذلك لصدور قرار حبسهم من قاض ليست له
ولاية على الدعوى، وهو المستشار أحمد رفعت، نظرا لأنه مردود وتحدد جلسة 7
ديسمبر للحكم في طلب رده، لكن فريد الديب نفى ذلك وأكد في اتصال هاتفي
أجراه معه "الدستور الأصلي" أنه خارج مصر حاليا ولم يتقدم بأي مستندات أو
أوراق خاصة بقضية مبارك للنائب العام تتعلق بطلب إخلاء سبيل مبارك.
