منتدى شباب وبنات دمياط
منتدى شباب وبنات دمياط
منتدى شباب وبنات دمياط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى شباب وبنات دمياط

منتدى اخبارى يهتم بجميع الاخبار السياسة والرياضية والتعليمية
 
الرئيسيةأزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Icon_mini_portal_enأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
{كاتب الخبر}{الخبر}
Youth56
اعضاء نشطاء
Youth56


أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Empty
مُساهمةموضوع: أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء   أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Emptyالثلاثاء 15 نوفمبر - 20:28

"قضية رابحة ومحامون تعساء".. هذا هو ديدن التعامل العربي والإسلامي مع كثير من القضايا التي تواجهنا، وآخرها قضية الرسوم الكاريكاتورية الدانمركية المسيئة. كل العقلاء في العالم انتقدوا تلك الرسوم، ونظروا إليها من إطار واسع مهموم بأثرها على ما تم بناؤه من جسور تفاهم وخلق أرضيات مشتركة بين العالم الغربي والعالم الإسلامي.

الأصوات الغربية التي ناصرت المسلمين أضعاف أضعاف الأصوات التي أيدت نشر الرسوم المذكورة، لكن الآن انقلبت الصورة بسبب غوغائية مظاهر وأساليب الاحتجاج الإسلامي؛ التي نجحت بتفوق في زيادة أعداد الخصوم، وعززت معسكر المتحاملين، ودفعت إليهم أصواتا كثيرة من الذين فوجئوا بحجم الرد ودمويته.

هناك ألف طريقة وطريقة للاحتجاج ولخلق أوسع جبهة ممكنة من الأصدقاء والمؤيدين على أرضية أن مثل هذا الاستسهال في التعرض لمقدسات مئات الملايين من المسلمين لا يؤدي إلا إلى زيادة التطرف وشحن العداء بين الغرب والإسلام.

لكن أن يصل الأمر إلى ما وصل إليه من حرق وتدمير وتهديد بالقتل وعنف حقيقي ضره أكثر من نفعه؛ فإن ذلك كله يندرج في خانة تدمير الذات وحرقها قبل تدمير أي شيء آخر.


إثارة سياسية متعمدة

والأسوأ من ذلك كله أن هناك توظيفاً سياسيًّا كبيراً اشتغلت عليه دول ومنظمات رأت أن لها مصلحة آنية في إثارة الهيجان العربي والإسلامي إلى مداه وبلا حدود، وبحيث تتم إزاحة الاهتمام عن قضايا محددة تواجهها تلك الدول والمنظمات.

وإلا فكيف يمكن تفسير حرق وتدمير سفارات يُفترض أنها تتمتع بحصانة دبلوماسية وحماية أمنية فائقة في عواصم لم يُعرف عنها سوى الضبط والقمع الأمني في أقصى مداه؟ ولماذا لم تقم تلك العواصم والمنظمات بتجييش الشارع وإثارته عندما ثبت أن البعض قد اعتدوا على المصحف ذاته في سجن أبو غريب؟

لماذا لم يجرؤ من شربوا لبن السباع في مواجهة دول هامشية مثل الدانمارك والنرويج معروف عنها مواقفها المسالمة بل والمؤيدة للحقوق الفلسطينية، ومعروف عن منظماتها غير الحكومية نشاطها الكبير في البلدان العربية وفي دعم كثير من أنشطة المجتمع المدني على القيام بأقل القليل عندما كان الطرف الآخر هو الولايات المتحدة؟ لماذا لم يُسمح حينها بحرق السفارات الأمريكية في العواصم التي فاجأتنا ثورتها وذودها المدهش عن المقدسات؟

والأغرب من ذلك كله هو التغاضي عن أولية أساسية وهي أن هذا التحشيد لا يؤدي إلا إلى تحشيد مضاد، وإلى استفزاز الطرف الآخر بحيث أصبح تكرار نشر تلك الرسوم بمثابة الرد على التحدي المتطرف الذي لا يولد إلا تطرفا مضادا.

في بريطانيا خرجت قلة متطرفة تحمل شعارات أمام السفارة الدانماركية تحمل تهديدات مثل ''أوروبا، سوف يأتيك ابن لادن''، و''أوروبا سوف يأتيك الحادي عشر من سبتمبر الخاص بك''، و''لتسقط حرية التعبير''، وسوى ذلك من تهديدات بقطع الرؤوس وإراقة الدماء.

قبل التظاهرة كان الرأي العام بأغلبه مؤيدًا للمسلمين ومتضامناً معهم بسبب ما تعرضوا له من إهانة لمشاعرهم جراء تلك الرسوم؛ لكن بعد المظاهرة وما نقله الإعلام من غوغائية بعض المشاركين فيها انقلب الرأي العام، وصار السؤال الكبير هو: لماذا يهددوننا وهم في عقر دارنا؟ كيف يهتفون ضد حرية التعبير وهي الحرية التي سمحت لهم بالتظاهر أصلاً؟

وهكذا نسقط ثانية في اختبار المجادلة والحوار وإقناع الخصوم ونحن أمة ''وجادلهم بالتي هي أحسن''، نسلم قيادنا بسرعة مدهشة للأعلى صوتا والأكثر جعجعة والألحن تعبيرا ونتواطأ على إسكات صوت العقل بشبه إجماع مثير.

ليس ثمة أي تردد في إدانة نشر الرسوم بالفم الملآن، لكن علينا أن نقدم تلك الإدانة بصورة حضارية ومقنعة لتوسيع دائرة الأنصار والمؤيدين وحتى لا يتكرر الأمر. لكن الطريقة التي تمت بها الأمور لحد الآن خسرتنا القضية.

والشيء المستفز في المسألة كلها هو سهولة وقوع مثقفينا وإعلامنا في الخطاب الغوغائي المهرج، الذي سعدت به أنظمة ديكتاتورية كثيرة في المنطقة تريد أن تتمسح بالإسلام وتختبئ خلف شعاراته لتهرب من مسئوليات جسام تواجهها على جبهات أخرى.


صراخ التطرف

بيد أن خسائرنا في هذه القضية الحساسة لا تتوقف عند علاقاتنا مع العالم الخارجي، بل تمتد إلى عالمنا الداخلي، ذلك أن صراخ التطرف وعلو خطابه الانفجاري في كل الجهات طال بشظاياه النسيج المجتمعي العربي والإسلامي نفسه.

ففي معظم البلدان التي دوى فيها صوت التطرف ومظاهراته التي أطلقت صرخاتها بلا بوصلة دب الرعب في أوصال مسيحيي تلك البلدان، وفي أوساط غير المسلمين. بل إن انطلاق وحش التطرف على إيقاع الإغراءات الرسمية له بالوثوب فاقم من التوترات الطائفية الموجودة بين المسلمين أنفسهم سنة وشيعة كما حدث في باكستان وأفغانستان حيث سقط عشرات القتلى في وسط معمعة التظاهر والصخب التي دمجت بين رفض الغرب ورفض الآخر المختلف في الطائفة.

[size=9]مثقفونا وإعلاميونا يتحملون جزءا كبيرا من المسئولية، فعوض أن تكون العقلانية والتأني هي بوصلة الجميع، وأن يُصار إلى عقلنة الرد وتفعيله في اتجاهات تعظم من المكاسب عند الطرف الآخر، فقد نكص كثير منهم عن دورهم المفترض، ولحقوا بالخطاب الغوغائي خشية أن تدرج أسماؤهم في قائمة "أعداء الأمة" التي يعدها التهريج ويروج لها،

وبدل أن يكون الإعلام الواعي والعقلاني قائدا مسيراً ومنوراً لملايين الأميين الذين يسقطون فريسة أي خطاب غوغائي أو شراك ينصبها لهم نظام ما أو أيديولوجية ما لتوظيفهم لخدمة هدف ما، فإنه يرضى بدور التابع لذلك الخطاب ويلحق به؛ لأجل غايات سياسية تافهة ننخرط جميعا وبلا وعي في نظرية صدام الحضارات التي خطها لنا اليمين الأمريكي المتطرف.

وبالضربة القاضية نخسر ما جمعناه من تأييد بالنقاط عبر سنين طويلة من جهود المخلصين الذين دأبوا على دحر مقولات الاستشراق الكلاسيكي. ماذا استفادت جماهير الغاضبين التي أحرقت ودمرت سفارات ومقار لجمعيات إنسانية أوروبية سوى أنها دفعت صحفاً ومجلات عديدة في العالم لإعادة نشر الرسوم على سبيل التحدي والاستفزاز المقابل، وبالتالي مضاعفة الإساءة؟ أليس صحيحاً أنه لو كان الرد حضاريا لما توسعت دائرة السب والشتائم التي يتعرض لها العرب والإسلام في كل مكان وبشكل متزايد هذه الأيام؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة مصرية
نائبة المدير
نائبة المدير
بنوتة مصرية


أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء   أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Emptyالأربعاء 16 نوفمبر - 0:26

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فى قضية "البياضية
» أزمة جديدة بين تركيا وإسرائيل
» اول حكم بالاعدام في قضية قتل متظاهرين في مصر
» عجوزة متهمه في قضية قتل
» دمياط تواجه أزمة بنزين طاحنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب وبنات دمياط  :: القسم الاسلامي :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: