أكد السفير الصربى بالقاهرة "دراجون بيسينيتش" أن مصر تلعب دورا اقليميا
هاما فى اللحظة الراهنة باعتبارها رائدة للثورات العربية بالمنطقة وقد
جاءت ثورتها فى 25 يناير أداة لتأكيد هذه الريادة كاشفا النقاب عن أنه "علم
من قيادة أبرز المنظمات الخاصة ببرامج التدريب على التحول الديمقراطى فى
صربيا انه لم يشارك بها سوى شاب واحد فقط من حركة 6 أبريل ولا اتذكر اسمه."
وقال "بيسينيتش" فى تصريحات صحفية على هامش مشاركتة فى احتفالات اليوم
العالمى للأمم المتحدة بقصر التحرير بالقاهرة أنه يدرس إقامة مؤتمر
بالقاهرة بمشاركة عناصر صربية للحديث عن تجربتها فى التحول الديمقراطى فى
يناير المقبل لافتا إلى أن شعار "قبضة اليد" للتجربة الصربية –رمز حركة 6
أبريل- كان ملهما لحركات التحرر بأكملها وخاصة بدول أوروبا الشرقية.
وشدد السفير الصربى بالقاهرة على عدم وجود أى تطابق بين التجربة الصربية
والمصرية إلا فى رغبتهما فى التحول نحو النظام الديمقراطى ويبقى هناك عدة
اختلافات ترتكز على خصوصيات وواقع كل دولة.
وأكد "بيسينيتش" على عدم وقوع أى خلافات بين الجيش وشباب الثورة فى
صربيا لأن الجيش لم يكن له أى دور فى ثورتنا بعكس مصر، لافتا إلى أنه فى
مرحلة التحول الديمقراطى فى صربيا لم نعزل رموز النظام السابق بشكل تام
ولكن قمنا بعمل مزج بين الأحزاب القائمة فى النظام السابق والأحزاب الجديدة
وقمنا بإرساء حكومة انتقالية لمدة 3 شهور برئاسة رئيس الوزراء ذاته حتى لا
نفقد الخبرات السياسية الموجودة فلا يمكنك أن تحضر شخصا "من الشارع" ليخطط
سياسات ويصنع القرارات.
وأشار إلى أن مصر تمتاز بواقع اقتصادى وسياسى رائد باعتبارها ركيزة
أساسية للسلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط فضلا عن دورها ومشاركتها
البارزة على المستوى الدولى.