لُغةُ الشِفاه
طبعت يوماً قُبلَةً على منديلها وأعطتنيه للذكرى، فنظرت إليه وقلت:
أَثَرُ الشِفاهِ على المَناديلِ اشْتَكى
حَرَّ الغَرامِ وقسوةَ الحرمانِ
قَرَّبْتُهُ من ناظري فأسرَّني
مالا يُقالُ صراحةً بلسانِ
وشَمَمْتُهُ عَطرَ الأريجِ فأُضرمتْ
في الصدر نارٌ شبَّبتْ أشجاني
ولَثَمْتُه علّي أُهَدْهِدُ وجْدَه
ولعلَّني أُطْفي لَظى نيراني
فسمعْتُ منه تَنَهُّداتٍ أحرقتْ
قلبي فذاب على الشفاه جَناني