كثيرون يعتقدون أن التغيير مستحيل او على احسن التقديرات بأنه
بالغ الصعوبه
الأمر الذى لا يعلمه اغلبنا أن التغير سنه مضطرده فى الكون كله وان
كل شئ يتحرك
ما سمى القلب قلبا الا لتقلبه فالقلب بين الطمأنينه تاره والفزع تاره
اخرى وهكذا
وقال رسول الله ان الايمان يزيد وينقص حتى الايمان لايثبت على حال
لذلك فأن التغيير ممكن بل ان التغيير امر حتمى وسنه مضطرده كما
قلت انفاً
ولكن لماذا يفزع احدنا من التغيير ذلك لأن التغيير يصاحبه ألم فكما
قال احد الفلاسفه انا النحات وانا الرخام فكما اننى انا الذى انحت الا
اننى ايضاً يصيبنى ألم القطع والنحت واعلموا انه يوم أن تتألم أمتنا
وتكون فى أضيق حال فمجدها يكون قريباً منها
اذن ما نخاف منه هو الألم وكثيرون منا لا يتحملون هذا الألم وينقصون
على أعقابهم عائدين الى حالهم الأول بل فى بعض الحالات اشد
مما كانوا عليه فى السابق.
ولكن لو يعلم من يحاول ان يغير نفسه ما ينتظره من اللذه بالظفر
والغلب على الصعاب وما يشعر به من الراحه لأنه اعتق من أسر
شئ كان يطوق رقبته لتمنى أن يتألم الف مره من أجل ان يتغير.
وفى النهايه لايسعنى الا ان احمد الله رب العالمين
فى رعاية الله