ذكرت إحدى وثائق شبكة الويكيليكس عن السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة «مرجريت سكوبي» أنها أرسلت رسالة سرية للخارجية الأمريكية في شهر مايو 2009، تؤكد فيه أن الانتخابات الرئاسية التي كانت ستشهدها مصر في شهر سبتمبر 2011 في عهد الرئيس السابق حسني مبارك لن تكون حرة أو شفافة.
وقالت رسالة السفيرة – التي نشرتها جريدة ديلي نيوز الإنجليزية اليوم – أن مبارك ينوي الترشح للرئاسة والبقاء في السلطة مدى الحياة.
وكانت السفيرة «سكوبي» قد أرسلت رسالتها السرية قبل زيارة قام بها مبارك إلى الولايات المتحدة بعد غياب 5 سنوات، وفي أول لقاء له مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وحسب نص السفيرة "أن وجهة نظري الصريحة أن مبارك ينوي في الغالب البقاء في السلطة بدلا من التخلي عنها طوعا أو استبداله في انتخابات ديمقراطية بصورة معقولة".
وقالت السفيرة "أن الانتخابات البرلمانية مقرر لها عام 2011 وإذا ظل مبارك على قيد الحياة فأنه بالتأكيد سوف يترشح مرة ثانية"، وأضافت: "رغم المناقشات المستمرة فأنه لا يمكن لأحد في مصر أن يؤكد بكل يقين من الذي سيتولى السلطة بعد مبارك وفي أي ظروف سيتم هذا".
وقالت السفيرة أن المرشحين المحتملين لخلافة مبارك هم نجله «جمال» ومدير المخابرات «عمر سليمان» وأمين عام الجامعة العربية «عمرو موسى».
وقالت السفيرة أن «جمال مبارك» يفتقد الخبرة العسكرية والقيادة وهذا يكشف عن إصرار مبارك على البقاء في السلطة والترشح مرة أخرى، مضيفة أنه يعتمد على ولاء الجيش والشرطة للبقاء في السلطة.
واعتبرت «سكوبي» أن مبارك لايعاني من مشاكل صحية خطيرة سوى مشاكل في السمع في أذنه اليسرى.
وقد وصفت السفيرة «مبارك» بأنه شخص واقعي وحذر ومحافظ ولا يوجد لدية وقت لإبداع أفكار إصلاحية. وأضافت أن مبارك لا يوجد لديه مستشار خصوصي يمكن أن يثق فيه وقد منع أغلب مستشاريه من تخطى حدود عملهم والتحدث فى أمور خاصة بنقل السلطة.
وبخصوص «جمال مبارك» وصفته السفيرة الأمريكية بأنه يحيط نفسه بمجموعة من رجال الأعمال ممن قام بتعيينهم كوزراء فى الحقائب الاقتصادية، ولكن يبدو أنه على خلاف مع والده حول اتخاذ خطوات أكثر جرأة فى التحرر الاقتصادي.
كما وصفت سكوبي «مبارك» بأنه شخص كلاسيكي علماني يكره التطرف الديني وخلط الدين بالسياسة والتي تعتبر جماعة الإخوان المسلمين – بالنسبة له – النموذج الأسوأ الذي يمثل هذا الخلط.