تتضارب الأحداث وتتلاحق عبر الشاشة، وأخبار فى مجملها تناقض الواقع
والحقيقة، ويسقط المئات ما بين جرحى وقتلى فى مشهد مؤسف، دفعهم وهم
يشاهدون ما يحدث إلى أن يعلنوا موقفا رسميا فى حينها، خصوصا بعد ما
شاهدوه من انحياز واضح من قبل المؤسسة التى ينتمون إليها، خصوصا أنها
تفتقد إلى كل المعايير المهنية، حيث أكدت دينا رسمى وهى مذيعة بالتليفزيون
المصرى تقدم برنامج «زينة» على القناة الثانية، وتشارك فى تقديم برنامج
«دفتر أحوال مصر» أنها تشعر بالاستياء الشديد من تغطية التليفزيون
المصرى، مبدية دهشتها مما يحدث فى التغطية الإعلامية من دعوة إلى حرب
أهلية، حيث يطلب التليفزيون المصرى من المواطنين الشرفاء الدفاع عن الجيش
ضد المتظاهرين الأقباط.
وعلى نفس السياق، أكدت تغريد دسوقى وهى معدة بقناة «نايل لايف»، أن
تغطية التليفزيون المصرى حملت شحنة زائدة من عدم المهنية وانحياز لطرف على
حساب طرف آخر، وهو ما جعلها تشعر بالخجل مما تراه على شاشة التليفزيون
المصرى، مؤكدة أن هناك عديدا من العاملين بالتليفزيون المصرى أبدوا
استياءهم مما حدث على الشاشة.
وفى نفس الاتجاه، جاء رد فعل محمود يوسف المذيع بقطاع الأخبار، الذى
أعلن عبر موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» تبرؤه مما يشاهده على التليفزيون
المصرى قائلا «أنا العبد الفقير إلى الله محمود يوسف وأعمل بالتليفزيون
المصرى، أعلن تبرئى مما يذيعه التليفزيون الآن»، مبررا ذلك الموقف
بالتغطية المؤسفة التى ينتهجها التليفزيون المصرى.
والتي زاد مداها إلى اتهام المتظاهرين بحمل أسلحة نارية ومطالبة المواطنين بالتصدى لهم.