«لقينا الجيش بيستغيث بينا» قالها شاب فى بولاق أبو العلا، أحد أفقر أحياء
القاهرة على الإطلاق، مبررا حمله السلاح الأبيض قبلها بليلة واحدة ضد
تظاهرة الأقباط القادمة من شبرا.. آخر قال «شفنا اللى حصل للعساكر
المصابين فى التليفزيون.. ولو كان بإيدى كنت قطعتهم بأسنانى»، مقاطعا
زميله فى محل لمنتجات الألبان، مشددا على أن السلفيين والإخوان لا يد لهما
فى خروج أهالى بولاق أبو العلا مسلحين بـ«اللي لقيناه فى إيدينا» حسب
تعبيرهم في وصف أسلحتهم التي تراوحت بين الشوم والسنج والمطاوي، وصولا إلى
الأسلحة النارية، حتى المساجد بصورة عامة بُرّئت من التحريض على الخروج
ضد المتظاهرين القادمين من الطرف الآخر من القاهرة.. فيما يصر آخرون على
أن الخروج لمساندة الجيش كان «معنويا بحتا» من قبيل «وقوفنا صف واحد فى وش
الأقباط نهتف الله أكبر»، بحسب ما تدخل به رجل ملتح، وصف نفسه
بـ«السلفى»، وآخرون اعتبروه «الدفاع عن ديننا».. روايات أهالي الحي
الفقير حول ما حدث تعددت، لكن اتفق جميع من شارك في الهجوم على تظاهرة
الأقباط على أن حماية الجيش من هجوم الأقباط كانت الدافع الرئيسي، لكن
البعض أضاف دوافع من قبيل ما قيل عن تدنيس للقرآن، بخلاف حماية المنطقة
التجارية بامتياز من دخول من اعتبروهم أغرابا هاربين من ملاحقة الجيش
هناك.