فجر اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمني مفاجأة بالتأكيد على أن ما
حدث في ماسبيرو يأتي من تخطيط غرفة عمليات الفلول بسجن طره، وهي الغرفة
التي يتواجد بها رموز العهد السابق ممن يخططون لخراب البلاد.
وأشار عبد الحميد، في حديثه لبرنامج ناس بوك الذي تقدمه الدكتورة هالة
سرحان، إلى أن هناك نقطة هامة أخرى وهي اشتعال الاضطرابات في مصر دائما بعد
كل زيارة تقوم بها سوزان ثابت قرينة الرئيس السابق، مشيرا إلى أن سوزان
تقوم وبالتعاون مع جهات في طره بإشعال الحرائق في البلاد من أجل استغلال في
البلاد لتحقيق أغراض سياسية خاصة .
ووصف عبد الحميد ما حدث في ماسبيرو بأنه كمين للجيش، محذرا من الدور الخفي الذي يلعبه بلطجة أحمد عز لاشعال الحرائق بالبلاد.
ووصف عبد الحميد الفتنة الطائفية بأنها أكذوبة، مشيرا إلى أن مؤامرات إشعال الفتنة في مصر اشتعلت منذ عام
2008 حيث كان يوجد مخطط لإدخال مصر في متاهة من الصراعات الطائفية.
المثير أن عبد الحميد أشار إلى أن أغلب الاعتداءات التي تعرض لها الأقباط ليست من الجيش ولكنها من البطجية.
وقال: اللي حصل في ماسبيرو ماخرجش عن ايد الحزب الوطني، مضيفا في حديثه
للدكتورة هالة سرحان: يا دكتورة شيلي ملاية فتحي سرور هتعرفي الحقيقة.
وكشف عبد الحميد إلى أن وزير الداخلية السابق حبيب العادلي عمل سياسة
تفريغ أمني للبلد من عام 1998 ، موضحا أن هذه السياسة اعتمدت على إحالة
أفضل القيادات العسكرية إلى التقاعد والتخلص منهم من أجل إحكام سيطرته على
البلاد بصورة حديدية، الأمر الذي انعكس وبصورة سلبية على الدولة في
النهاية.
من جانبها، سألت الدكتورة جورجيت قليني عضوة مجلس الشعب السابقة عبد
الحميد عن الجهة التي كانت تحرك المدرعات، مشيرة إلى أن هناك الكثير من
النقاط التي أثارها عبد الحميد والتي يمكن الرد عليها بسهولة.
وعرض البرنامج شريط نقلا عن قناة الحرة يكشف أن أحد المتظاهرين سرق
مدرعة من أمام ماسبيرو وقام بالاعتداء على المتظاهرين من خلالها، الأمر
الذي دفع بقليني إلى التأكيد على إننا وبالربط بين تصريحات الانبا هيدرا
بشريط الحرة اللي بيقول أن المتظاهرين سرقوا المدرعة يبقى أحنا أمام
مؤامرة.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي الدكتور محمود عماره أنه لا يتخيل كيف
لا تستطيع مصر السيطرة على ميدان التحرير الذي تبلغ مساحته 2 كيلو متر فقط،
وتساءل عماره كيف للجيش المصري ألا يستطيع السيطرة على ميدان التحرير الذي
تبلغ مساحته ما يقرب من 2 كيلو متر، متساءلا إن كان هذا هو وضع التحرير
فما هو وضع الحدود والمناطق الاستراتيجية الأخرى التي يدافع عنها الجيش.
وأعلن د.عماره عن تخليه عن مهامه المتعلقة بمتابعة أوضاع المصريين في
الخارج مشيرا إلى أن ما حدث في ماسبيرو بجانب عدم تفعيل دور المصريين في
الخارج وتهميش الكثير من القوى السياسي دفعه إلى أتخاذ هذا القرار.