أدان الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية بشدة أحداث ماسبيرو، واعتبر
المفتى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، الأحداث الجارية عبثا بأمن مصر،
ولا يمكن أن تصدر من أشخاص متدينين يعلمون حقيقة دينهم سواء أكانوا مسلمين
أو مسيحيين.
وتقدم مفتى الجمهورية بخالص العزاء والمواساة لأسر شهداء "الجيش" وتمنياته
للمصابين بالشفاء العاجل، ووصف المفتى تلك الأحداث بأنها ناجمة عن أشخاص
يتبعون السلوك الهمجى، مشددا على أن ما يحدث ليس فتنة طائفية ذات خلفية
دينية، مطالبا بالضرب بيد القانون على مثيرى الشغب، والذين استباحوا الدم
المصرى والممتلكات العامة وترويع الآمنين، مشددا على أن جميع المصريين سواء
أمام القانون.
وطالب مفتى الجمهورية جميع المصريين بالتكاتف والوحدة والتآزر والتآلف فيما
بينهم، لدرء أى فتن، ولمواجهة هؤلاء العابثين بأمن مصر واستقرارها،كما أكد
الدكتور على جمعة على ضرورة سيادة القانون واتباع الأمن والنظام لصالح
الوطن، مطالبًا المجلس العسكرى والجهات الأمنية المختصة باتخاذ الإجراءات
المناسبة لوقف ذلك العبث بأمن مصر، ولاستعادة الأمن والاستقرار بين أبناء
شعب مصر الواحد، مشددًا على أن المصريين هم دائما نسيج واحد، محذرًا من
إيقاع الفتن بينهم.
كما أعلن المفتى رفضه التام للاعتداء على الجيش، خاصة وأننا نعيش احتفالات
نصر أكتوبر المجيدة، داعيا العقلاء والحكماء لوقف هذا النزيف الوطنى من
دماء رجال مصر الشرفاء، معلنا استعداده لبذل أى جهد فى سبيل تهدئة الأوضاع.