حمل عشرات الأقباط فى مسيرتهم من دوران شبرا إلى ماسبيرو أكفانهم، بارتداء
الملابس البيضاء كتب عليها أسماء بعض ضحايا العنف الطائفى، وسط هتافات
تخللها الطبول ضد محافظ أسوان، الذى قاموا بحرق صورته وسط هتافات آلاف
الأقباط مرددين "باطل.. باطل".
وارتفعت اللافتات والصلبان بطول شارع شبرا، مطالبين الحكومة بالتدخل لحل
قضايا الأقباط، وقال القمص متياس نصر، الأب الروحى لحركة شباب ماسبيرو، إن
مسيرة اليوم تعبر عن المواطنين المصريين المسيحيين، لأنهم جزء من هذا
الوطن، لهم كامل الحقوق التى تم تجاهلها على مدار سنين طويلة.
كان آلاف الأقباط احتشدوا بدوران شبرا، عصر اليوم، استعدادا لتنظيم
المسيرة، ورفعوا لافتات تطالب بمعاقبة الجناة وتحقيق العدالة والمساواة،
كما توافد عدد كبير من الأقباط بمختلف المحافظات مثل سوهاج وأسيوط، حاملين
لافتات تعبر عن تضامنهم مع اتحاد شباب ماسبيرو بعد فض اعتصامهم بالقوة،
وأدى احتشاد الأقباط إلى إغلاق شارع شبرا وتوقف حركة المرور بعد تزايد
الأعداد التى وصلت إلى ما يزيد على 6 آلاف قبطى وتضامن معهم عدد من الأحزاب
والحركات السياسية وبعض المسلمين من منطقة شبرا.
فى الوقت نفسه نظمت عدد من الحركات القبطية والسياسية وقفة احتجاجية أمام
ماسبيرو بالملابس السوداء للمطالبة بإعلان موقف واضح للدولة تجاه قضايا
الأقباط.