يتوقع
أن يعلن الرئيس المصري حسني مبارك، اليوم السبت 29-1-2011، عن الحكومة
الجديدة التي ستتكلف السلطة التنفيذية، بعدما قدمت حكومة أحمد نظيف رئيس
الوزراء المصري استقالتها رسمياً.
وكان الرئيس مبارك وعد في خطاب إلى الامة، مساء الجمعة، بتشكيل حكومة جديدة
اعتباراً من السبت في محاولة لامتصاص حركة الاحتجاج الشعبي العارمة التي
شهدتها البلاد منذ خمسة أيام أسفرت حتى الان عن سقوط 35 قتيلا على الاقل
والاف الجرحى.
مواقف عربية وبينما تتواصل
المظاهرات في مختلف المدن المصرية، استمرت المواقف الدولية والعربية
المرتبطة بالتطورات المصرية، إذ أجرى العاهل السعودي الملك عبدالله بن
عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً بالرئيس المصري، أكد خلاله أن "الانسان العربي
والمسلم لا يحتمل أن يعبث بأمنها واستقرارها بعض المندسين باسم حرية
التعبير بين جماهير مصر الشقيقة، واستغلالهم لنفث أحقادهم تخريباً وترويعاً
وحرقاً ونهباً ومحاولة إشعال الفتنة الخبيثة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء
السعودية الرسمية.
وأضافت الوكالة نقلا عن العاهل السعودي "المملكة العربية السعودية شعبا
وحكومة إذ تشجب ذلك وتدينه بقوة فإنها في نفس الوقت تقف بكل إمكاناتها مع
حكومة مصر وشعبها الشقيق".
كذلك أجرى الزعيم الليبي معمر القذافي اتصالا هاتفيا مع الرئيس المصري،
حسني مبارك ليبحث معه تطور الاوضاع في مصر حسب ما ذكرت وكالة الانباء
الليبية.
من جهته، أعرب الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن "قلقه
البالغ" للاوضاع المضطربة التي تشهدها مصر حاليا داعيا "الجميع" الى مراعاة
المصلحة العليا للبلاد.
وجاء في بيان أصدره مكتبه أن موسى يشعر بـ "القلق البالغ لتطورات الاوضاع
التي شهدتها الساحة المصرية وأسبابها وتداعياتها بالغة الخطورة". وأكد أنه
يتعين "على الجميع ان يضع مصر وصالحها ومستقبل أبنائها وتطلعاتهم الوطنية
والقومية المشروعة نصب اعينهم" قاصداً بذلك كما يبدو النظام المصري.
مواقف دولية دولياً، دعا
رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رامبوي إلى إنهاء العنف في مصر،
ووقف إراقة الدماء وإطلاق سراح جميع المحتجزين، ومن فرضت عليهم اقامة
الجبرية لاسباب سياسية ومنهم شخصيات سياسية. وأضاف "تسيئني للغاية موجة
العنف التي تقود إلى وضع يزيد من صعوبة إجراء حوار".
كما أعرب الاتحاد الافريقي عن "قلقه" من التظاهرات العنيفة ومن الوضع
السياسي في مصر، كما قال رئيس مفوضية الاتحاد جان-بينغ في مؤتمر صحافي عقده
في اديس ابابا.
وأضاف بينغ عشية افتتاح القمة السادسة عشرة للاتحاد الافريقي في اديس ابابا إن "مصر تشهد وضعا مقلقاً يتعين ان نراقبه".
وقال "على إثر ما حصل في تونس، نراقب كل ما يحصل في أماكن أخرى ونحن نشعر بالقلق".
فرنسا تدعو مواطنيها لإرجاء السفر لمصر كما أوصت
وزارة الخارجية الفرنسية السبت على موقعها الالكتروني رعاياها بـ"إرجاء
السفر" غير الضروري إلى مصر التي تشهد اضطرابات في الوقت الحالي، استناداً
إلى توصية أمانة الدولة لشؤون السياحة بتعليق الرحلات إلى مصر المقررة
لنهاية الاسبوع الحالي. وأضافت الوزارة "يطلب من الفرنسييين الموجودين في
مصر الحد من تنقلاتهم قدر الامكان والبقاء بعيداً عن التجمعات".
وقدرت الخارجية الفرنسية بـ 937 عدد الرعايا الفرنسيين المقيمين في مصر بينهم أكثر من 5900 يقيمون في القاهرة بحسب البيان.
في حين قررت وكالات السفر الفرنسية مساء الجمعة تعليق رحلاتها المقررة إلى
مصر في نهاية الاسبوع بعدما اوصت الخارجية الفرنسية رعاياها الحد من
تنقلاتهم في هذا البلد.