كل المرشحين للرئاسة في مصر إلا إنهم لا يصلحون و ليس لهم مشاريع سياسية
و لا رؤى يطبقونها، و كان يجب عليهم التسابق حول حل مشاكل مصر، مثل حل
مشكلة مياه نهر النيل، أو حل مشكلة تحويل قناة السويس إلى منطقة تنمية، أو
حل مشكلة و جود الألغام في مصر على مساحة كبيرة، هذا ما قاله الدكتور مصطفى
الفقى - مساعد وزير الخارجية الأسبق و رئيس لجنة العلاقات الخارجية و
الأمن القومي بمجلس الشورى سابقا – في الصالون الثقافي للدكتور سعيد
إسماعيل أمس.
و قال الفقى لا يجب محاكمة مبارك على أراضى و أموال فقط، بل يجب محاكمته
على إهماله لقضية التعليم، و تدهور الرعية الصحية، و تدني العلاقات
المصرية في الخارج، و مبارك لم يكن يعنيه الدور العربي و مصر دورها تراجع و
انكمش على نفسها، و نحن أهملنا الملف المصري الأفريقى، و إطلاق النار على
مبارك في أديس أبابا كان نهاية التعامل الأفريقى.
و شدد الفقي على أنه من المؤيدين بشدة للدولة البرلمانية قائلا: " أنا
من المتحمسين للدولة البرلمانية لأننا نعاني من فكرة الفرعون الحاكم، و
مبارك كان شيخ قبيلة يأمر فيطاع و كان يتلذذ بذلك، و رئيس الوزراء في مصر
كان لا يملك شيئا، و أنا صلاحياتي كسكرتير للرئاسة كانت أكثر منه، و إعادة
إنتاج الدكتاتورية و الاستبداد واردة في النظام الرئاسي، الطريق إلى
المصريين يمر عبر ديانتهم، و أنا مع اشتباك الدين مع المجتمع، و ضد اشتباك
الدين مع السياسة، و السلفيون في مصر متأثرين بالفكر الوهابي، و الإسلام
الصحراوي "
و عن قانون الغدر قال الفقى " يجب أن يكون له شروط من بينها الإدانة
القانونية، و أضاف " أنا لو كان قد صدر على حكم بتزوير الانتخابات فى 2005
لكنت تركت مجلس الشعب، و لكن محاكمة النقض قالت انه لم يكن هناك تزوير
للانتخابات، و لكن كان هناك أخطاء إدارية، و كشف الفقى انه قد تم فصلة من
الحزب الوطني المنحل في سنة 2004 بسبب رفضه للسفر إلى إسرائيل، و قام بوصف
الحزب الوطني بأنه كان تجمع هلامي حول الدولة المركزية و المصالح "
و أوضح الفقى أن المشروع الأمريكى الصهيوني بداء يخسر و يتراجع، " يوجد
تحولات جذرية في المنطقة، و عملية اقتحام السفارة الإسرائيلية و إنزال
العلم جاء رد الفعل عليها من إسرائيل هادئ و مرتبك، لو حدثت هذا في الماضي
لكان رد فعل إسرائيل عنيفا، و إسرائيل تعلم أن مصر في حالة زخم ثوري، و
يوجد لديهم حالة رعب بعد سقوط كنزهم الاستراتيجي، و إسرائيل تدرك أن ما حدث
كان مجرد بداية ولا تعرف نهايته "