أكد الدكتور وحيد عبد المجيد مسئول التنسيق الانتخابي بالتحالف
الديمقراطي أن التحالف بدء في إعداد قوائمه الانتخابية بدون الوفد والوسط
وقال لـ«الدستور الأصلي» لا نملك الوقت الكافي للانتظار، وأوضح أن التحالف
يضم الآن 31 حزبا نصفهم لديهم عدد محدود من المرشحين، وأن أكثر الأحزاب
التي لديها مرشحين هم الحرية والعدالة والناصري والغد والحضارة والإصلاح
والنهضة والأصالة والتوحيد العربي.
وأكد أنه يتم اختيار المرشحين وفق معايير استرشادية وضعتها لجنة
الانتخابات في ترتيب القوائم وغالبية القوائم يتصدرها مرشحو حزب الحرية
والعدالة والأسماء البارزة من مرشحي الأحزاب الأخرى
وتابع عبد المجيد أن مشكلة الوفد مشكلة داخلية تحتاج إلى حسم من الهيئة
العليا التي عقدت جلسة أمس الأربعاء، ولكن هناك شرط يصعب تحقيقه اشترطته
الهيئة وهو أن يكون عدد مرشحي الوفد مساوي لعدد مرشحي الحرية والعدالة .
وتابع عبد المجيد أن هذا الأمر يصعب تحقيقه لأننا في هذه الحالة سيكون
أمامنا خياران الأول إما خفض نسبة الحزبين ل25% ، أو الجور على حق باقي
الأحزاب في التحالف وهو ما سيؤدي لنتيجة واحدة وهي التنازل عن المنافسة على
الأغلبية في البرلمان لمجرد التمثيل الشرفي وهو أمر لا تقبله باقي الأحزب
ويخل بأهداف التحالف.
وأضاف أن حزب الوفد لو وافق على استكمال مشواره مع التحالف فسيتم تعديل
القوائم الانتخابية، أما بخصوص حزب الوسط فهو لم يحسم أمره في مسألة
التحالف الانتخابي قبل أن يقرر الأنسحاب.
وأكد عبد المجيد أن عدم مشاركة الوفد سيؤدي إلى خسارته عدد من المقاعد
وفي حالة نزوله بقوائم فردية فلن يتجاوز عدد المقاعد 4 أضعاف ما حصل عليه
في الانتخابات البرلمانية الأخرى ويذكر أن الوفد قد حصل على 6 مقاعد في
انتخابات 2010.
وربما يدرس الدخول في تحالفات أخرى، واستبعد أن تكون الكتلة المصرية.
ومن جانبه، قال مصطفى الطويل عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن غالبية الهيئة تفضل فض التحالف مع الإخوان.
وكشف لـ«الدستور الأصلي» أن غالبية الهيئة طرحت فكرة القائمة المستقلة
للحزب على أن نفتح باب الحزب أمام العشرات من الشخصيات الليبرالية والقبطية
التي تبتعد عن الحزب نتيجة تحالفه مع الإخوان.
مشيرا إلى أن غلبة حزب الحرية والعدالة في قوائم التحالف تقلص من فرصة الوفد.
وردا على عدم شعبية الوفد على أرض الواقع، يقول لو نزل الوفد مع التحالف
أو مستقبلا فربما تكون فرصة متكافئة وربما أفضل لو نزل مستقلا، فالوفد له
تاريخ طويل في الشارع المصري.
وأضاف أن الوفد سيدشن حملة واسعة خلال الفترة القادمة لدعوة المشاهير
لانضمام إلى الحزب على غرار ما حدث قبل الانتخابات البرلمانية 2010 وهذا
كله محل دراسة من الهيئة العليا التي لم تنته إلى قرار بعد.
