دبي - العربية.نت
أكد مستخدمون للإنترنت وملاك فنادق أن شبكة الإنترنت تعطلت صباح
اليوم الجمعة 28-1-2011 في القاهرة، حيث أطلقت دعوات لتظاهرات جديدة ضد
نظام الرئيس حسني مبارك. وإلى ذلك، حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي
مون الحكومة في مصر لتجنب المزيد من العنف، ودعا لاحترام حرية التجمع
وحرية الإعلام في مصر.
وقال موظف الاستقبال في فندق كبير في العاصمة إن "شبكة الإنترنت مقطوعة
اليوم في مصر". وأكدت فنادق أخرى وكذلك عدد من الأفراد هذه المعلومات.
واستخدم
الناشطون الذين يدعون إلى التظاهرات ضد نظام حسني مبارك، الإنترنت بشكل
واسع في الدعوة للنزول إلى الشارع، والذي بدء الثلاثاء الماضي ومازال
مستمراً إلى الآن.
وأفادت تقارير إعلامية أن خدمات إرسال الرسائل النصية عبر جميع شبكات المحمول الثلاثة متوقفة منذ مساء أمس الخميس.
وتسبب انقطاع خدمات الرسائل النصية عبر شبكات المحمول فى صعوبة كبيرة لدى
عملاء المحمول من شحن هواتفهم المحمول، نقلا عن صحيفة "المصري اليوم"
المصرية.
اعتقالات في صفوف الإخوان وقد اعتقلت
السلطات المصرية ليل الخميس الجمعة عشرين عضواً على الأقل في جماعة الإخوان
المسلمين، أبرز قوى المعارضة في مصر، على ما أفاد محامي الجماعة عبدالمنعم
عبدالمقصود لوكالة الأنباء الفرنسية.
ومن بين الأشخاص الذين تم اعتقالهم في منزلهم خمسة نواب سابقين، وخمسة أعضاء في المكتب السياسي، من أبرزهم عصام العريان ومحمد مرسي.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين أعلنت أنها ستشارك في تظاهرات "الغضب" بعد صلاة الجمعة ضد الرئيس حسني مبارك.
كذلك امتنعت الجماعة عن دعم الدعوة للتظاهر يوم الثلاثاء الماضي، والتي
أطلقتها حركة 6 ابريل الشبابية، والتي عادت ودعت إلى الخروج من جميع مساجد
مصر عقب صلاة الجمعة للتظاهر.
واكتفت الجماعة بالمشاركة بعدد من رموزها في تظاهرات الثلاثاء وتركت لشبابها حرية المشاركة إن أرادوا.
وحذرت وزارة الداخلية المصرية أمس الأربعاء من أنها ستتخذ تدابير "حازمة"
في مواجهة المتظاهرين المعارضين للحكومة "وفق ما يقضي به القانون".
أكبر حركة احتجاج جانب من الاحتجاجات ضد الرئيس المصري
ويستعد نشطاء مصريون لأكبر
حركة احتجاج ضد الرئيس المصري مبارك الذي يجكم منذ 30 عاماً، بينما اشتبك
محتجون مع قوات الأمن في وقت مبكر اليوم في مدينة السويس الشرقية.
وكان المحتجون المصريون، الذين ألهمتهم أحداث الثورة الشعبية التي أطاحت
برئيس تونس زين العابدين بن علي؛ قاموا باحتجاجات حاشدة منذ يوم الثلاثاء
في تفجر لم يسبق له مثيل تعبيراً عن الغضب من حكم الرئيس مبارك.
ودعا الحاصل على جائزة نوبل للسلام محمد البرادعي، الذي عاد إلى البلاد من
فيينا يوم الخميس، الرئيس مبارك إلى الاستقالة. وقال إنه سينضم إلى
الاحتجاجات اليوم الجمعة.
وبدا أن خدمات الإنترنت والرسائل النصية عبر الهاتف المحمول تعطلت جزئياً
ولا تعمل إلا بشكل متقطع في أنحاء البلاد. وتنفي الحكومة أنها عطلت شبكات
الاتصالات التي استخدمها المتظاهرون في تنظيم تحركاتهم.
وأوردت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أكثر من 30 مسجداً وكنيسة من المتوقع أن يتجمع فيها المحتجون.
وقالت الصفحة إن مسلمي مصر ومسيحييها "سيخرجون لمحاربة الفساد والبطالة
والقمع وغياب الحرية". وأضافت أن "أكثر من 70 ألف شخص لبوا النداء واشتركوا
في الموقع".
اشتباكات عنيفة في عدة مدن وسط السويس يتحول إلى ساحة قتال
وفي مدينة السويس، أطلقت
الشرطة أعيرة مطاطية واستخدمت مدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع لفض
مئات المحتجين الذين يطالبون بإنهاء حكم مبارك. ورد المحتجون برشق صفوف
الشرطة بالحجارة وقنابل البنزين.
وظل مئات االمتظاهرين في شوارع السويس، واتجهت مجموعات من المحتجين نحو
مركز للشرطة حتى ساعة متأخرة يوم الخميس. وسحب المتظاهرون الجرحى من رفاقهم
إلى الأزقة الجانبية.
وفي مظاهرة حاشدة أخرى بالقرب من الجيزة في ضواحي القاهرة استخدمت الشرطة
الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين في وقت متأخر من الليل.
وقتلت قوات الأمن شاباً بدوياً بالنيران خلال احتجاج يوم الخميس في محافظة
شمال سيناء، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى خمسة في ثالث أيام الاحتجاجات.
أوباما يدعو مصر إلى الإصلاحات أوباما: العنف ليس حلا في مصر
ودعت الولايات المتحدة، التي
ترى في مبارك حليفاً حيوياً ومتراساً للسلام في الشرق الأوسط، إلى الهدوء،
وحثت مصر على إجراء إصلاحات تلبي مطالب المحتجين. وتخشى كذلك من أن يستغل
المتشددون الإسلاميون الغضب المتواصل.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أول تعليق له على الاضطرابات في مصر
إن الإصلاحات السياسية ضرورية بشكل مطلق، لكنه أضاف إن مبارك كان متعاوناً
جداً في سلسلة من القضايا الصعبة في الشرق الأوسط.
وقال أوباما في مقابلة مع موقع "يوتيوب": "لكني قلت له دوماً إن التأكد من
المضي قدماً في الإصلاح السياسي والاقتصادي ضروري بشكل مطلق، من أجل مصلحة
مصر على المدى البعيد". وأضاف: "يمكنك أن تلاحظ إحباطاً مكبوتاً من خلال ما
يحدث في الشوارع".
وكما هو الحال في بلدان أخرى كثيرة في أنحاء الشرق الاوسط، يشعر المصريون بالاستياء من الغلاء والبطالة وغياب الحرية.
ويعيش في مصر 80 مليوناً ثلثهم دون الثلاثين من العمر، ويشكلون 90 في المئة
من العاطلين عن العمل. ويعيش نحو 40 في المئة على الأقل من دولارين في
اليوم الواحد، وثلث السكان أميون.
الشريف: قيادات مصر لن تهرب وقال الأمين
العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر صفوت الشريف إنه لا أحد من
قيادات الحزب هرب إلى خارج البلاد بعد احتجاج يوم الغضب الذي بدأ يوم
الثلاثاء.
وأعلن في مؤتمر صحفي أن "قيادات مصر والحزب الوطني لا تعرف الهروب وليس على
رأسنا بطحة". وأضاف "نحن موجودون وسنظل واقفين شامخين من أجل الوطن".
البرادعي سيشارك في المسيرات
وقال البرادعي ( 68 عاماً) إن كثيراً من المصريين لم يعودوا يتحملون حكومة مبارك حتى ولو لفترة انتقالية.
وأضاف "إذا كنا نتحدث عن مصر فإن هناك طيفاً كاملاً من الناس العلمانيين
والليبراليين والمؤيدين لاقتصاد السوق، وإذا منحوا فرصة سينظمون أنفسهم
لانتخاب حكومة عصرية ومعتدلة".
وصرح البرادعي للصحفيين في مطار القاهرة بأنه سيشارك في احتجاجات اليوم
الجمعة، لكنه استدرك بقوله: أتمنى ألا نضطر للخروج إلى الشوارع لحمل النظام
على التحرك.